آيس كريم وفاكهة باللبن وبطيخ.. حدائق الحيوان ترفع حالة الطوارئ مع بدء موجة الحر

أعلنت الإدارة المركزية لحدائق الحيوان حالة الطوارئ مع بدء موجة حر شديد تؤثر على الحيوانات البرية بمختلف الحدائق، وهو ما يستلزم تقديم مشروبات باردة ومثلجة لعدد من الحيوانات التي لا تتحمل درجات الحرارة الشديدة منذ السابعة صباحا مع تقليل الأغذية عالية البروتينات، وزيادة عدد الجور المائية في عدد من أماكن الإيواء.
كما اتخذت وزارة الزراعة عدد من إجراءات الوقاية لمواجهة فيروس كورونا لحماية العاملين بالحديقة ومنع انتقال الفيروس بين العاملين، منها القيام بتطهير ملابس العمال واستبدال ملابسهم بألبسة خاصة معقمة يتم توفيرها بمعرفة إدارة الحديقة للعاملين والأطباء.
وقالت الدكتورة مها صابر، مدير حديقة الحيوان بالجيزة، إن خطة مواجهة الحر بالمزيد من توفير أماكن للاستحمام للأسود والنمور والسباع، وتوفير جور إضافية لشرب المياه في أماكن الايواء بالحديقة مثل الزرافة والإيل الأوروبي واللامات والكبش الأروى، بالإضافة إلى عمل «شاور» خاص للدببة.
وأضافت مدير حديقة حيوان الجيزة، أنه فيما يتعلق بالحيوانات الأفريقية يتم عمل حفرة كأنها ترعة طبيعية مليئة بالمياه، ويتم تقديم البرسيم للحيوانات المجترة مثل الحمار الوحشي واللامات لتقليل الإحساس بالحرارة مثل كل المجترات مثل الغزال والتي لا تتحمل الحر ويتم حلق أصواف «اللامات» وتستحم كل يوم منعا للاحتباس الحراري والكباش الأروي يتم عمل بركه بها طين للترطيب.
وأشارت «صابر»، إلى تقديم الأيس كريم والفاكهة باللبن للشمبانزي، وتقديم معلبات خاصة لسبع البحر تحتوي على سمك مجمد داخل عليه باردة ونفس الشيء يتم تقديمه للدببة والنمور والسباع، كوجبات خفيفة تقلل من الإحساس بدرجات الحرارة، كما يتم تقديم وجبات خاصة للدببة مثل الدب هاني وعنتر ونبيلة وفرح، وذلك بتقديم وجبات من الأسماك المجمده واللحمة المسلوقة والأرز باللبن والتمور والبطيخ والفراولة مع تقديم الخس منعا لتعرضها للامساك، وتقديم الأرز باللبن مع العسل ظهرا للدببة وتقديم اللحمة والشوربة في أول النهار.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بتأثير منع دخول الزائرين لحديقة الحيوان بسبب انتشار فيروس كورونا وما تسبب من خلو الحديقة من الزائرين أكد مديرة الحديقة أن ذلك ترك آثار سلبية شديدة على حيوانات الحديقة وخاصة القرود الكبيرة مثل الشمبانزي أو القرود الصغيرة والتي تعد الأكثر حزنا لأنها اعتادت على رؤية يومية للزوار، وهو ما يدفعها من الاقتراب من أي شخص داخل الحديقة خلال فترة النهار لأن «الحيوانات لا تتحمل الفراغ».
وأوضحت «صابر»، أنه رغم أن حيوانات آكلات العشب تفضل الهدوء إلا أنه مع اعتيادها على الزوار أصبحت تفضل رؤية رواد الحديقة، كما أن الأسود تحب الناس والزوار كثيرا وتعمل لهم رد فعل لطيف لأن حركة زوار حديقة الحيوان تثير الأسود وكأنها تتابع فريستها.
ولفتت مدير حديقة الحيوان إلى أن أغلب أنواع الطيور تعشق الإنسان وتفضل رؤية زوار الحديقة، ومنها طيور «الزنجباري» و«المكاويات» أو ما يطلق عليها سلالات الببغاوات التي تصدر صفيرا يدفعها إلى حب معاكسة الأفراد من الزائرين لها.
وفيما يتعلق بأهم الوجبات الغذائية للحيوانات أكدت «مها صابر»، ان جميع القرود بأسماءهم الشهيرة «جمعة» والقرد «الجيبون» والقرد «الكابوشي» يتم تقديم الفاكهة والخضروات في الصباح وتوفير فروع الأشجار للإحساس بالأمان والملاعبة طوال الليل وتقديم الجزر والموز صباحا، مع توزيع الفول السوداني والبلح على فترات طوال اليوم، وتقديم فروع الأشجار نهاية اليوم كأحد أدوات التسلية.
وكشفت مديرة حديقة الحيوان بالجيزة، أن الأسود والسباع تصوم كل يوم جمعة مراعاة لحالتها الصحية بسبب تناولها اللحوم على مدار أيام الأسبوع، بينما يتم تقديم اللبن للأسود والسباع، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الشاي بالعسل صباحا مع الإفطار ل«الشمبانزي» وعدد من الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي، ولكل شمبانزي طريقة في تفضيل الشاي بمكملاته سواء باللبن أو الشاي بالعسل.
وأوضحت أن الشمبانزي «مشمش»، يفضل تناول اللبن البودرة في صورة ملعقة يتم تقديمها له بالفم بينما يفضل الشمبانزي «البرنس وانجيي وجوليا وكوكو» أي نوع من الشاي سواء بالعسل أو باللبن أو الشاي السادة، بينما يتم تقديم الخس والجزر والموز والتفاح والفراولة للشمبانزي مع كل وجبة إفطار.
ولفتت «مها صابر»، إلى أن سباع البحر سواء «جمايكا» وسبع البحر «اللنبي»، من الحيوانات الأكثر حزنا على إغلاق حديقة الحيوان، وهم الأكثر تأثرا بفراقهم بسبب قرارات حظر الدخول للحديقة، لأنهم من هواة «اللعب مع الصغار» من الأطفال، بينما لا يفضل ذلك حيوان سيد قشطة وخاصة «صدام الكبير»، الذي يلجأ إلى أن يرقد بجسده الكبير في أحد الجزر الواقعة داخل بحيرات سيد قشطة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الزرافة خلال فترات الحر أكدت مديرة حديقة الحيوان أنه مع بدء الحر يتم تقليل الأغذية المحتوية على نسبة عالية من البروتين، مع توفير المياه في أحواض إضافية مع ارتفاع درجات الحرارة لتقليل إحساس الزرافة بحرارة الطقس وتقديم حبات من التفاح والبرتقال .