حيوانات حديقة الحيوانات تواجه أخطر موجة من ارتفاعات عير مسبوقة في درجات الحرارة وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، مما يؤثر على سير الحياة الطبيعية لهذه الحيوانات، فيما رفعت الأجهزة البيطرية حالة الطورائ القصوى داخل حديقة حيوانات الجيزة والحدائق الاقليمية بالمحافظات، اعتمادا علي تقديم وجبات مثلجة من الآيس كريم ومراوح تكييف وبرك مياه بمختلف أرجاء الحديقة. يأتي ذلك رغم زحف الآلاف من عشاق حديقة الحيوان من مختلف المحافظات، ليصل إجمالي عدد زوراها حتى الآن 50 ألف زائر خلال اليوم الأول والثاني، يصل في نهاية اليوم ما يقرب من 80 ألف زائر، رغم ارتفاع درجات الحرارة على القاهرةوالمحافظات، فيما يطلق زوار الحديقة على زرافة الحديقة والفيل نعيمة، والأسود والشمبانزي والدببة وسيد قشطة وفرس النهر وسبع البحر والخرتيت وجبلاية القرود والكانجرو، لقب نجوم الحديقة، بسبب ولع الأطفال والكبار بهذه الحيوانات، بأعداد تصل إلى 36 أسد، و6 من الشمبانزي، و29 فرس النهر، و2 سبع البحر، و6 دببة، منهم 2 روسي، و4 أمريكي، وجبلاية القرود تضم 40 قردا «بابوني» من 3 عائلات. وقال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن أكثر الحيوانات تأثرا بالحرارة هو الدببة والفيل ويقل ذلك عند الشمبانزي، مشيرا إلى وجود نظام تبريد خاص لبيت الدببة، مزود ببحيرات ومراوح وتكييف داخل المبيت، بالإضافة إلى تثبيت عدد من المظلات داخل عدد من بيوت الحيوانات الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة والرعاية البيطرية والصحية الطارئة علي مدار اليوم. وأضاف «رجائي»، في تصريحات ل«المصر اليوم»، أن حصة الفيلة نعيمة من الآيس كريم تصل إلى ما يعادل جردل مياه للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، بينما تلجأ للاستحمام بالمياه الباردة في حوض خاص داخل مبيتها، وتقوم برش المياه على جسدها الكبير الذي يزن أكثر من 3 آلاف كجم، موضحا أن نعيمة تبدأ بيومها بدش في الصباح عبارة خرطوم مياه ثم تتناول العسل الأسود، وكمية من الخس تصل إلى 10 كجم، بالإضافة إلى وجبة من البرسيم الجاف «الدريس»، ويتم بعدها تقديم المياه للشرب بعد الإفطار ليصل إجمالي ما تتناوله من مياه أكثر من 300 لتر يوميا. وتابع رئيس حدائق الحيوان: أن « الفيلة نعيمة تفضل تناول المياه من خرطومها الذي يمتد طوله إلي مترين، حتى تشعر أنها مياه باردة، وتأتي إليها مباشرة من الحنفية، وليست من مياه الأحواض التي تتأثر بالتعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة»، موضحا أنه يتم عرض المياه عليها مرة كل ساعة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وترش المياه على جسدها ويتم عمل دش لها كل ساعتين بخرطوم المياه الباردة، لضمان إحساسها بالانتعاش في مواجهة الحرارة الشديدة حتى انكسار درجات الحرارة نهاية النهار. وأشار «رجائي» إلى أن «الفيلة نعيمة» تأكل على مراحل، وتحصل على فيتامين سي مرة كل أسبوع بدلا من مرة شهريا، بالإضافة إلى فيتامين E، والأملاح المعدنية في صورة سوائل تضاف مع العسل والخبز، بينما تتكون وجبة العشاء من أرز باللبن مع العسل في حدود 2 كجم، قبل عودتها إلى المبيت في تمام الخامسة مساء، ثم تقوم بالاستحمام قبل عودتها إلى المبيت». ولفت إلى أن الفيلة تنام واقفة وعلى فترات متقطعة، لأن أرجلها حساسة جدا وتشعر بصوت الأقدام قبل القرب منها، نظرا للطبيعة الفطرية لحيوانات الغابات، موضحا أنها تعبر عن غضبها بإصدار أصوات يميزها زائر الحديقة والعامل، يتم التعرف عليها من خلال سلوكياتها في الحركات التى تقوم بها، من خلال البطء في السير وعدم شد فرع الشجرة الموجودة بجوار المبيت، وتغير السلوك المعتاد مؤشر على الحزن أو الألم. وفيما يتعلق بالشمبانزي، أكد «رجائي» أن الشمبانزي لوزة، وبوبو، ومشمش، وكريمة، ودودو، وكوكو، تلتهم الواحدة منهم كوب من الآيس كريم بالإضافة إلى كميات من الخس والعنب والبطيخ والشمام والسوائل، يتم تزويد مبيتهم بفتحات لتقليل درجة الحرارة ليلا، والخروج في العرض الخارجي لتنظيف العرض الداخلي في الصباح. وأضاف «رجائي» أنه يتناول الشمبانزي في ختام اليوم الشاي قبل وجبة العشاء مع إضافة اللبن إليه، ثم تقديم مجموعة من الفاكهة، ويفضل الشمبانزي تناول المياه في أكواب تقليدا للإنسان، وهو ما ترتب عليه إعداد صنبور مياه بكل كشك للشمبانزي، بالإضافة إلى تناول الآيس كريم في كوب صغير، وتظهر على الشمبانزي علامات توضح الحزن أو الألم، ويصدر أصواتا تختلف عن الأصوات العادية، وتحدد تعبيرات وجهه إحساسه بالفرح أو الحزن. ولفت رئيس حدائق الحيوان إلى أنه يتم تشغيل دش مياه بنظام الرزاز لتخفيف درجات الحرارة في مبيتات الأسود والنمور، وتغيير مياه برك الاستحمام للفيلة والدببة علي مدار اليوم.