اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الرئيس السودانى عمر البشير، بإفشال الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال الحربية فى ولاية جنوب كردفان، فى حين عبرت الأممالمتحدة عن خيبة أملها بسبب استمرار الاشتباكات فى الولاية، فى الوقت الذى طالبت فيه الخرطوم بانسحاب قوات حفظ السلام الدولية من البلاد بعد انفصال الجنوب فى 9 يوليو الجارى. وقال قطاع الجنوب من الحركة فى بيان إن اللجنة العليا للاتحاد الأفريقى أخطرت رسميا وفدها لمفاوضات أديس أبابا بأن الرئيس السودانى لن يناقش القضايا السياسية فى الاتفاق الإطارى بين الحكومة و«الشعبية» حول جنوب كردفان. يأتى ذلك بينما بدأ الجنوبيون الاحتفال استعداداً للانفصال الرسمى عن الشمال فى 9 يوليو الجارى. جاء ذلك فيما أكد الرئيس السودانى موقف السودان الثابت تجاه دعم دولة الجنوبالجديدة وتحقيق الاستقرار فيها. وقال البشير، لدى مخاطبته الثلاثاء، فى احتفال رئاسة الجمهورية بوداع الوزراء الجنوبيين فى الحكومة السودانية، إن لدى الشمال مسؤولية أخلاقية تجاه دولة الجنوب «وسنسعى لكل ما من شأنه تعويض مواطنى البلدين ما أخذته منهم السياسة». مشيرا إلى أن قرار بقاء القوات الأممية يرجع إلى السودان لا إلى الدول الغربية.ومن ناحية أخرى، قال رئيس مجلس الأمن الدولى إن المجلس يعتزم إجراء مناقشة رسمية للتوصية بمنح جنوب السودان العضوية فى الأممالمتحدة بعدما يحصل على وضع دولة ذات سيادة كاملة. ويرأس اجتماع المجلس، الذى سيعقد فى 13 يوليو الجارى، لمناقشة عضوية جنوب السودان فى الأممالمتحدة وزير الخارجية الألمانى، جيدو فسترفيله، لأن ألمانيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولى الشهر الحالى.