مازال فلول الحزب الواطي المنحل يستخدمون نفس الطريقة للإلتفاف حول عقولنا و مازالوا بالسذاجة التي تجعلهم يعتقدون أنهم يستطيعون خداعنا مرة أخري. إنهم يرفضون إقصائهم من الحياة السياسية بحجة أن هذا لا يستوي مع الديمقراطية التي دعت لها و طالبت بها الثورة. أما و إنها بجاحة ما بعدها بجاحة و وقاحة ليس مثلها وقاحة إلا أن هذا التمسك بممارسة الحياة السياسية في حد ذاته مريب و تحيطه علامات تعجب كثيرة، فهم بلا شك يخافون أن تمتد عملية التطهير فتطولهم و تطول أموالهم التي جمعوها بفسادهم و طغيانهم علي حساب شعب بأكمله. و الديمقراطية التي إنتهكوها و إغتصبوها في العهد البائد هي نفسها الديمقراطية التي يتعللون بها الأن ليظلوا في مناصبهم، و المعروف أن اليمقراطية يتم ممارستها بين أفراد الشعب الذين تجمعهم مظلة الوفاق الوطني، و لا يمكن أن تمارس الديمقراطية مع الأعداء أو مع من قامت الثورات تطالب بإسقاطهم. نعم أيها البقايا الفاسدة من الحزب الفاسد أنتم أعداء الشعب، أنتم من سَرقه و قتله، أنتم من أهانه و أهدر كرامته، أنتم من ثار الشعب ليُسقطهم. هذه هي الحقيقة فعيشوا بها إن إستطعتم أو موتوا بغيظكم فترتاحون و تريحون. هل نسيتم هتاف ملايين المصريين في الثورة " أحلف بسماها و بترابها... الحزب الوطني اللي خَربها"؟ كيف إذا تستبجحون الأن و تطالبون بالمشاركة في الحياة السياسية و الحوارات الوطنية مع الثوار و أنتم أعداءهم؟ أما الحجة الثانية و هي أن أعضاء الحزب المنحل لم يكونوا كلهم فاسدين فهي حجة واهية و ساذجة لا تخيل علي عقول إلا عقول بسيطة كعقول من يتحجج بها. فلا و ألف لا أيها الفلول، لقد كنتم كلكم فاسدين، كنتم جميعاً جسداً واحداً و عقلاً واحداً و نسيجاً واحداً، تتكلمون برسالة واحدة أُمليت عليكم من أسيادكم و تنقذون مخططاً واحداً رسمه من رسم معاناة الشعب المصري. أيها الفلول الساذجة، إذا كان منكم صالحاً فلماذا كان الحزب الفاسد ليضمه إلي أعضائه؟ هل لإبعاد عين الحُساد و الغيورين منكم و من فسادكم؟ أم ليكون تعويذة حظ تستهلون بها إجتماعاتكم الدموية؟ أم ليكون كقطعة المخلل في وجبة الحلويات الدسمة التي شربتم معها دماء المصريين. و أن كان منكم صالحاً، فلماذا بقي بينكم و صمت علي فسادكم؟ هل كان ينافقكم و تريدونه الأن أن يشارك الثوار في الحياة السياسية ليعاود نشاطه في النفاق و الصمت علي الفساد فتعود ريما لعادتها القديمة؟ أيها البقايا الفاسدة، نحن نقدر خوفكم أن يطولكم حساب الدنيا قبل الأخرة و نحن علي يقين بأن محاولاتكم الأن كمحاولات الغريق التي يتعلق بقشة و لكن هذه القشة ستكون القشة التي تقسم ظهوركم و تطرحكم أرضاً فلا تقوم لكم قائمة. و أعلموا أنكم أعداء الشعب الذين أسقطتهم الثورة و إن كنتم تعتقدون أن بينكم صالح فنحن نعتقده طالح و أن كنتم تأملون في المشاركة في حياة نظيقة طاهرة فنحن لكم بالمرصاد حتي يسلم ثوب الثورة الأبيض من الدنس. بقلم د. ياسر الدرشابي