لا أعرف كيف... هذه الجملة هى سر قصور المصريين فى حبهم لمصر نعم والله العظيم السر كله يكمن فى لا أعرف كيف... ولا أعرف هى عدم المعرفة وعدم المعرفة هو الجهل بعينه فعدونا الأول هو الجهل فبالأمس رأيت شرطى بسيط مهمته الحراسة والأمن طبعا بخلاف السماح للسيارات بالوقوف فى الممنوع مقابل الممنوح رأيته يلقى بورقة فى عرض الشارع طبعا لأنه ميعرفشى إلا الحراسة والأمن وأخذ الممنوح وفى قول آخر اللحلوح ولكنه لم يتعلم أن النظافة من الإيمان وأن النظافة ليست هى فقط الوضوء قبل الصلاة ولكن النظافة هى فى البيت والشارع كما هى فى المسجد قد يكون معذورا هذا الشرطى البسيط والذى أنا أختبرت بعضهم وسألتهم أثناء حراستهم لإحدى السفارات فى المهندسين خمسة معاهم 25 رغيف فما هو نصيب كل واحد وكان ما توقعته أنهم لم يعرفوا هنا تقف شهرزاد عن الكلام المباح لتقول وكلها حزن القول المصرى الشهير والموجع اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفهوش بعد "الجهل" العدو الأول لحب مصر تجئ "الأنانية" فى المرتبة الثانية وأشد على يد الشيخ الوقور عبد الصبور شاهين صاحب الثمانين ربيعا من عمره والذى عرف فقال بالأمس "إصلاح ما أفسده الحكام يتطلب جهداً مخلصا.. والأنانية وراء تمسكهم بكراسيهم" عندما لا يعرف من يقولون عنه أنه شيخ السياسيين المدعو صفوت الشريف ذلك الضابط العسكرى السابق أن مصر دولة مدنية فى حين أن مصر دولة إسلامية حسب المادة الثانية من دستورها فهو كل الجهل والأنانية معا وعندما لا يعرف السيد رئيس الجمهورية أن بقاءه 3 عقود على كرسى الحكم هو ليس فى صالح مصر وإن إلهاء شعبها المستمر فى كل أمر هايف حتى يستمر هو وأسرته فى حكمها فهذه هى مصيبة المصائب نشرت في واحد من المنتديات المصرية في 6 سبتمبر 2010