تباينت مواقف قيادات عدد من الأحزاب تجاه قرار لجنة الأحزاب، قبول أوراق حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، حول زيارتهم للتهنئة أو التنسيق معهم فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه سيقوم بزيارة لحزب الحرية والعدالة لتهنئته على قبول أوراقه كأول حزب يخرج بعد الثورة، معرباً عن ترحيبه بالموافقة على تأسيسه وإنهاء العقبة التى كانت تقف أمام الديمقراطية فى حرية تأسيس الأحزاب. وأضاف البدوى أن العمل المشترك بين الوفد وباقى القوى السياسية لم يحدد حتى الآن، مشيراً إلى أن الوفد يرحب بهم فى إطار ممارسة سياسية مدنية بعيدة عن أى شعارات دينية أو استخدام الدين فى الدعاية للحزب الجديد، وقال: «أما على المستوى السياسى (فليتنافس المتنافسون) لأنه فى صالح مصر». وقال الدكتور محمد أبوالعلا، القيادى بالحزب الناصرى، إن الحزب يعتزم زيارة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة للتهنئة لأن الحزب لا ينفصل عن الجماعة. وأضاف أبوالعلا: «سنضع أيدينا فى أيديهم لإنجاز المشروع المصرى النهضوى العربى الإسلامى، لأن الإخوان من القوى الرئيسية الموجودة فى مصر، ولها دور مؤثر فى بناء المستقبل، موضحاً أن الحزب سيبحث التنسيق مع الجماعة فى الانتخابات المقبلة إلى جانب العمل الجماعى». وقال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، إن الحزب يرحب بتأسيس «الحرية والعدالة» كحزب جديد يدعم فكرة التعددية الحزبية، وإنهم يأملون فى أن يحدد الحزب من خلال هيئته التأسيسية موقفه من الدولة المدنية التى تكون فيها المرجعية للدستور والقوانين. وأضاف عبدالعال: «الحزب لن يذهب لتهنئة الجماعة لأن هناك أحزابا كثيرة، تأسست ولم نذهب لتهنئتها، أما لو أقاموا حفلاً ووجهوا الدعوة لنا فسوف نشارك، مؤكداً أن حزب التجمع لن ينسق مع حزب الإخوان أو أى قوى ترفض قيام الدولة المدنية على أساس الدستور والقانون. من جانبه قال الدكتور أحمد أبوبركة، أحد مؤسسى حزب الحرية والعدالة: «نحن نرحب برغبة أى حزب فى زيارتنا، وليس لدينا مانع فى التنسيق مع أى حزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونحن دعوناهم للترشيح للنزول فى قائمة موحدة فى الانتخابات». وحول مطالب الوفد والتجمع بعدم استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات والاعتراف بالدولة المدنية، قال أبوبركة ل«المصرى اليوم»: «هم يطالبون أنفسهم ولا يطالبوننا نحن»، أضاف هناك قانون يحكم الجميع وعلى السياسيين أن يعرفوا كيف يتعاملون مع الأصول السياسية، والحزب ليس قاصرا حتى تتم مخاطبته بهذه الطريقة، وعلى الجميع أن يلتزم بالقانون».