سألنى أحدهم بالأمس عن رأيى فى الإعلام المصرى بعد الثوره وهل يعمل لصالح مصر الآن ؟ فأجبته بكل تلقائيه وذكرت أن الإعلام ينقل الحقيقه المطروحه على الساحه الآن فاعترض وقال لى لا الحقيقه ليست بهذا السوء الذى تظهره وسائل الإعلام سواء المقروءه أو المرئيه ثم لوهله أخذت أفكر فى كلامه ووجدته قريب من الحقيقه إلى حد بعيد وردى الأول ربما كان ناتجا عن كونى لا أتابع سوى الصحف والقنوات التى أرى فيها الكثير من المصداقيه ""المعروض كثير وعلينا أن نفرق بين الغث والسمين "" فالسمه الإساسيه التى يجب أن يتحلى بها الإعلام هى الصدق والمصداقيه والشفافيه فى نقل الخبر ولكن للأسف بالفعل هناك الكثير من الصحف الآن الاهم لديها هو السبق الصحفى والأسبقيه فى النشر فنجدها سريعا سريعا تنقل خبر لمجرد أن مصدرا ما ذكره لها دون أن تتحرى مدى مصداقيته وللأسف هناك صحف بعينها أصبحت خبيره فى ذلك ولاتتعلم من الدرس فكثيرا مانقرأ على صفحاتها أخبار يتم نفيها فيما بعد ولكن هل النفى كافى أن يعود بنا إلى أن نثق بهذه الصحيفه أو مثيلاتها مع تكرار الخطأ نفسه مره أخرى ؟ هذه الأيام بالتحديد تضاربت الأخبار واختلفت من صحيفه لأخرى رغم أن الحدث المفروض واحد مهما إختلفت مصادره ولا أعلم إلى متى سنظل فى هذه المهزله الإعلاميه مثال بسيط على التخبط الإعلامى فى نقل الخبر الآن صحيفة ما تنشر أن الرئيس بصحه جيده ويمكن نقله إلى طره فورا وصحيفه أخرى تنشر أن الرئيس فى حاله إغمائيه مستمره من وقت لآخروصحيفه ثالثه تكتب خبرها بين هذا وذاك . ماهذا التخبط ولماذا ؟ إذا لم يكن لديك مصدرك المباشر الموثوق فيه فشرف لك ألا تنشر الخبر من أن تنشره مفبرك أو كاذب حتى لو سيتم نفيه أو تعديله فيما بعد . بالأمس ذهبت المذيعه ريم ماجد إلى النيابه العسكريه وكان مجرد إستدعاء عادى ولكننا وجدنا الخبر منشور على الكثير من الصفحات بطريقه مغايره للحقيقه مما تسبب فى ردود أفعال كان من الممكن أن تتسبب فى أشياء نندم على فعلها عندما نصل لحقيقة الخبر ما أدهشنى بعد كل ماذكرت ليس طريقة نشر الخبر لكن ماحدث بعد خروج ريم ماجد من النيابه العسكرى ومانشر على لسانها فى نفس الصحيفه من أنها كتبت على نفسها تعهد بعدم التطرق فى أحاديثها وحواراتها عن القوات المسلحه سوى بإذن من القوات المسلحه نفسها وهذا ما أنفته المذيعه وواجهت به رئيس تحرير الصحيفه على الهواء مباشرة وكل مابرر به رئيس التحرير طريقة نقل صحيفته للخبر أنهم فى الصحيفه قامو بتعديل وتصحيح الخبر عجبا أيكون الأمر بهذه السهوله ؟ومن سيضمن أن الذى سيقرأ الخبر سيقرأ تكذيبه وتعديله ؟ أهذا هو الإعلام أيها الإعلاميون ؟وهل هذه هى المصداقيه من وجهة نظركم ؟ لما التعجل والتسرع فى نشر الخبر ؟ ليس من أجل سبق صحفى وأسبقيه فى النشر تفقدو ثقة القراء بكم ثم أين هى الأخبار الإيجابيه فى وسائل الإعلام المصريه الآن ؟ ألا يوجد فى مصر سوى الفتن الطائفيه والمظاهرات الفئويه والمخططات الفلوليه ؟!! رجاءا أيها الإعلاميون نرجو التريث والهدوء والتحرى قبل النشر مع مزيدا من الإيجابيه والتفاؤل والمصداقيه الشفافيه فى نقل الخبر فمصر لم تعد تتحمل وبأخباركم الكاذبه المفبركه تحملوها الكثير من الضغوط فرفقا بنا وبمصركم .