تحولت الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها نقابة الصيادلة بالمحافظة، أمس، ضد محاولات فرض الحراسة القضائية على النقابة، إلى مظاهرة غاضبة ضد الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية»، الذى كان متوجها لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأسفر عن مقتل أكثر من 20 ناشطاً وإصابة العشرات ممن كانوا على متن الأسطول. وبادر المحتجون من أعضاء النقابة إلى حرق العلم الإسرائيلى أثناء الوقفة، ورددوا هتافات منددة بما وصفوه بصمت الحكام العرب على «البلطجة الإسرائيلية»، مطالبين باتخاذ خطوات قوية ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والناشطين الدوليين. وقبل الوقفة نظم صيادلة المحافظة إضراباً جزئياً عن العمل، أغلقت خلاله نحو 2600 صيدلية (تمثل أكثر من 85% من الصيدليات)، احتجاجاً على محاولات فرض الحراسة القضائية على نقابة الصيادلة، كما نظم المئات منهم وقفة احتجاجية بزيهم الأبيض المميز أمام مقر النقابة. وقال الدكتور جمال عبدالوهاب، الأمين العام للنقابة الفرعية للصيادلة بالمحافظة، إن 2600 صيدلية أغلقت أبوابها منذ الساعة 10 إلى 11 صباحاً أمس، امتثالاً لقرارات الجمعية العمومية الطارئة بالدخول فى إضراب جزئى لجموع الصيادلة، وأوضح أن الصيدليات المشاركة فى الإضراب تمثل 85% من مجموع صيدليات المحافظة، البالغ عددها 3000 صيدلية، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد «تصعيداً كبيراً» – على حد قوله - قبل موعد نظر دعوى فرض الحراسة يوم الاثنين المقبل بمحكمة جنوبالقاهرة. وعلمت «إسكندرية اليوم» أن النقابة شكلت لجنة للمرور على الصيدليات لمتابعة مدى التزام أصحابها بالإضراب، بهدف فرض جزاءات على غير الملتزمين. فيما اتهم بيان صادر عن النقابة من وصفتهم بمافيا شركات الدواء العالمية بالوقوف وراء محاولات فرض الحراسة على النقابة.