عادة ما يكون سعر البيض البني أعلى من نظيره الأبيض، ويعتقد الكثير أن للأمر علاقة بالقيمة الغذائية لنوعي البيض، ولكن في المقابل حث عدد من المزارعين المستهلكين على شراء البيض ذي القشرة البيضاء، الذي يأتي من الدجاج الأقل عدوانية على عكس الدجاج البني. ويشجع أصحاب مزارع الدواجن والبائعون المتسوقين على الابتعاد ونبذ البيض البني وعدم شرائه، مطالبين إياهم بالتوجه نحو شراء البيض الأبيض، في دعوة يبدو أنها محاولة من المزارعين لما يمكن أن يوصف ب«إعادة تغليف» ممارساتهم القاسية تجاه نوع من الدجاج باعتبار ذلك مسؤولية المستهلكين. ووفقا للمعلومات التي ذكرتها قناة «سكاي نيوز»، فإنه يبدو أن السلالات التي تنتج بيضا بنيا عادة ما تكون أكثر عدوانية تجاه بعضها البعض، لذلك تجري لها عملية تشذيب للمنقار بواسطة الأشعة تحت الحمراء، وهي العملية التي يُعتقد أنها مؤلمة للغاية لتلك السلالة من الدجاج. وفي المقابل، الدجاج الأبيض يعد مسالما تماما، وبالتالي هناك «قسوة أقل» في الحصول على البيض الأبيض. ومع ذلك، فإن أسباب عدائية الدجاج المنتج للبيض البني غير واضحة، والعدوانية لديها قد لا تكون فطرية، بل قد يكون الأمر متعلقًا بظروف وجودها وعيشها في تلك المزارع وعلى خط الإنتاج المزدحم، إذ يعتقد بعض الخبراء أن هذه الظروف قد تجعلها عدوانية إلى حد القتل. وتعليقا على ذلك، قال نائب رئيس الجمعية البريطانية للدواجن البيطرية ريتشارد جاكسون: «إن الدجاج ذا الريش الأبيض دائما ما يكون سهل الانقياد». على جانب آخر، يعتقد الكثير أن البيض البني أفضل لأنه أغلى ثمنا من الأبيض، ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق فيرجع هذا الارتفاع في سعر البيض البني لحجم الدجاج الذي يضعه، حيث تعتبر الدجاجة الحمراء أكبر حجما من البيضاء وبالتالي تستهلك طعاما أكثر، ولهذا يكون سعر البيض البني أغلى من الأبيض. ولا يوجد اختلاف بين هيكل أو قشرة البيض البني والبيض الأبيض، ويعتقد البعض أن قشرة البيض البني أقسى من الأبيض، ولكن الاختلاف يكمن في أن الدجاجة الشابة تضع البيض بهيكل أصلب نوعا ما أما بالنسبة للون صفار البيض، فللأعلاف أثر على كون صفار البيض ذا لون أغمق من غيره، ويعود هذا الاختلاف خاصة لكون الدجاجة تتناول الكثير من الذرة فيأتي صفار بيضتها أكثر اصفرارا.
