طبيبة تطلب الخلع: «شكك فى نسب ابننا»

وقفت الزوجة أمام القاضى، تؤكد إصرارها على الخلع، وتقرر التنازل عن كافة حقوقها المادية والقانونية بما فيها نفقة طفلها الصغير، وطلبت إثبات ذلك فى محضر الجلسة مع التأكيد أنها لن تطلب من زوجها المدعى عليه أى نفقات حالية أو مستقبلية لطفلها، وأنها لا تريد سوى قبول دعواها والحكم بتطليقها خلعاً.
«طيار وطبيبة».. هما بطلا تلك الدعوى التى تنظرها محكمة الأسرة بالجيزة، فرغم وصولهما لتلك المكانة الاجتماعية إلا أن أسباب خلافهما التى دفعت الزوجة للجوء إلى المحكمة أدهشت كل من سمع تفاصيل الدعوى، والتى انتهت إلى رفض الزوجة مقيمة الدعوى محاولات أعضاء مكتب تسوية النزاعات إقناعها بالتصالح، وأحيلت الدعوى إلى المحكمة التى نظرتها فى جلستها الأسبوع الماضى.
تفاصيل الدعوى كما روتها الزوجة تتلخص فى أنها تزوجت من شقيق إحدى صديقاتها بعد قصة حب بدأت وهى فى السنة النهائية بكلية الطب، ولم تكن هناك أى عقبات من أى نوع لإتمام الزواج عقب تخرجها مباشرة، فالزوج من عائلة ثرية ويعمل طياراً فى إحدى شركات الطيران الخاصة، وسامته ورقيه الشديد فى التعامل أبهر الجميع ومن قبلهم الزوجة الشابة التى اعترفت أنها وقعت فى حبه.
قالت الزوجة فى دعواها، إن ترتيبات الزواج لم تستغرق وقتًا طويلا، فبعد أقل من 6 أشهر تزوجت وسط سعادة بالغة منها وأسرتها بهذا العريس، إلا أن هذه السعادة لم تدم طويلا وتبدلت الأحوال فى أقل من عام، خلافات مستمرة لأسباب كثيرة غالبيتها تافهة فتارة اعتراضا على طلبها النزول للعمل وتارة اعتراضا على علاقتها ببعض الصديقات، ومرة أخرى بسبب ما رآه الزوج تدخلات من أهلها فى حياتهما الزوجية.
وبعد كل خلاف كان الزوج يعاقبها بترك المنزل لبضعة أيام لا تعرف عنه شيئا وعندما يعود كان يخبرها أنه فضل الابتعاد حتى يهدأ ويتجاوز هذا الخلاف دون أن تصل معه لحسم أو نهاية محددة لخلافهما.
وأضافت: «رغم حملى بعد شهرين من زواجنا، لم تتوقف الخلافات ولم يتراجع زوجى عن طريقة تعامله معى، ففى كل مرة يترك المنزل حتى تهدأ أعصابه، إضافة إلى ظروف عمله التى كانت تحتم عليه السفر لعدة أيام، وأصبحت تقريبا أعيش بمفردى، وبعد ولادتى طفلى الصغير بأيام عادت الخلافات من جديد لأسباب كثيرة، كنت أندهش من معظمها إلا أن حدثت الفاجعة الكبرى عندما اشتد غضب زوجى فى إحدى المرات وانفعل فى وجهى قائلا إنه يشك فى نسب طفلنا، معللا اتهامه بأنه كان يترك البيت لأيام كثيرة، وربما يكون هذا الطفل ليس من صلبه».
وتابعت: «وقتها لم يعد لى أى مبرر لاستكمال حياتى معه وغادرت منزل الزوجية فى صمت بعدما قررت عدم العودة له تحت أى ظرف أو ضغط، رافضة كل محاولاته ومحاولات أسرتينا فى الصلح، وأمام رفضه طلبى الطلاق لجأت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده متنازلة عن كافة حقوقى وحقوق طفلى الصغير».