تنديد دولى ب«شرعنة» أمريكا للمستوطنات الإسرائيلية

أثار إعلان الإدارة الأمريكية اعتبار بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية «شرعياً»، إدانات عربية ودولية واسعة باعتباره خرقًا للقانون الدولى وتقويضًا لفرص السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وشدد أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على التزام مصر بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى فيما يتعلق بوضعية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة باعتبارها غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولى.
وأعربت فلسطين عن استنكارها الشديد لإعلان وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، اعتبار مستوطنات الضفة «قانونية»، وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن واشنطن غير مخولة بإلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطى أى شرعية للاستيطان الإسرائيلى.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن فلسطين ستطلب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، واعتبرت حركة حماس أن الإعلان يعد استمرارًا لسياسة واشنطن الداعمة للاحتلال، فيما بدأ مندوب فلسطين فى الأمم المتحدة، رياض منصور، أمس، مشاورات مع ممثلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى، للتصدى للقرار. وأكد وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، أن المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطين المحتلة خرق للقانون الدولى، وأعلن البرلمان العربى، رفضه القاطع للإعلان الأمريكى واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى. وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الإعلان، مشيرًا إلى أن هذا التغيير المؤسف يقوض أى تحقيق للسلام العادل.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، أمس، إن موقف الاتحاد الأوروبى بشأن الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة «واضح ولم يتغير»، مشيرة إلى أن كل الأنشطة الاستيطانية «غير شرعية بموجب القانون الدولى»، فيما اعتبرت الخارجية الروسية الإعلان بمثابة خطوة جديدة تهدف لهدم الأسس القانونية للتسوية فى الشرق الأوسط، وتزيد من توتر الوضع «الفلسطينى- الإسرائيلى».