يعرض فيلم المغامرات الوثائقى «ما وراء المحيط» للمخرج ماركو أورسينى، فى قسم البانوراما المصرية، ضمن فعاليات الدورة ال41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى انطلقت أمس وتتواصل حتى 29 نوفمبر الجارى، ويُعرض الفيلم الأحد المقبل 9:30 مساءً فى مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، وتتبعه ندوة نقاشية مع أبطال الفيلم عمر سمرة وعمر نور. «ما وراء المحيط» شهد عرضه العالمى الأول فى الدورة الأخيرة لمهرجان الجونة السينمائى الدولى، ويتابع القصة المثيرة للمغامرين المصريين عمر سمرة وعمر نور، وتحدى التجديف الذى خاضاه لعبور مسافة 3000 ميل بحرى فى المحيط الأطلنطى من جزر الكنارى إلى أنتيجوا، وهى رحلة تجديف غير مدعوم ومحفوفة بالمخاطر، وتعتبر جزءًا من سباق تجديف سنوى يدعى «تحدى الأطلنطى». وتتصاعد الأحداث بعد مرور 8 أيام، عقب تجاوزهم 500 ميل من رحلتهم عبر المحيط، حيث هاجمت الأمواج الشاهقة ورياح بلغت قوتها 45 عقدة فريق عمر سمرة وعمر نور الذى أُطلق عليه «Team O2»، والتى تسببت فى انقلاب قاربهم- الذى لم يكن مُعدًا بالشكل الصحيح كما كان يجب- وخلال ال 12 ساعة التالية تشبث الثنائى بالنجاة داخل قاربهما المطاطى الصغير الذى ترتطم به الأمواج الهائجة، وذلك قبل أن يتم إنقاذهما بواسطة سفينة شحن عملاقة أُعيد توجيهها استجابة لندائهما، ليخلفا لنا قصة نجاة ملحمية. الفيلم تعاون فى إنتاجه DHL ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية المواهب السينمائية الصاعدة الدولية وبرنامج الأممالمتحدة الأنمائى، وأحداثه يتم روايتها على لسان من عاشوها، إذ يصوّروا أشكال المعاناة المختلفة التى خاضوها بها، ويحكون بالتفصيل الأحاسيس المختلفة التى شعروا بها، والمغزى النهائى للرحلة، ويُكرس فريق O2 جهودهم لزيادة الوعى بأزمة اللاجئين العالمية، بعدما تعرضوا لنفس المخاطر والرعب والقرارات التى يتخذها هؤلاء الأشخاص الاستثنائيون فى الظروف الاستثنائية والتهديدات ومحاولاتهم للقتال من أجل النجاة والأهوال التى يتعرضون لها بعد ذلك. ويشارك فى الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 150 فيلمًا، ما بين روائى طويل وتسجيلى وقصير، منها أكثر من 30 فيلمًا ينفرد المهرجان بعروضها العالمية والدولية الأولى، كما حصل المهرجان على عدد من الأفلام العالمية الكبرى.