استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بمقر إقامته فى برلين، بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بالمستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات، بما يتيح مزيداً من فرص تعزيز التعاون الثنائى، خاصةً فى الملف الاقتصادى، كما أشاد الرئيس بدورية انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة لأهميتها فى زيادة فرص التعاون بين البلدين فى شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، معرباً عن التطلع لجذب مزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، فى ضوء الفرص الواعدة فيها. من جانبه؛ أعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون المتميزة مع مصر، مشيداً بما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمى كبير يسهم فى استقرار المنطقة وتنميتها، ومؤكداً التزام ألمانيا بتطوير شراكتها مع مصر. وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه التعاون المشترك بين البلدين، فى ضوء التنامى المستمر للعلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الألمانية، خاصةً أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا فى الشرق الأوسط. كما تناول اللقاء التطورات الضخمة الإيجابية التى يشهدها قطاع الطاقة المصرى، وجهود تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول ونقل الطاقة، وما تتيحه تلك التطورات من آفاق كبيرة للتعاون بين الجانبين، بما فى ذلك فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. وفى هذا الإطار، أكد الوزير الألمانى حرص بلاده على تعزيز التعاون والتوسع فى المشروعات المشتركة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية، مشيراً فى هذا الصدد إلى عدد من النماذج الناجحة للشركات الألمانية العاملة فى السوق المصرى فى مختلف المجالات. كما التقى الرئيس، رؤساء كبرى الشركات والاتحادات الصناعية الألمانية، وذلك بمشاركة بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى. وقال السفير راضى، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه باللقاء الذى يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، مؤكداً حرص القاهرة خلال الفترة المقبلة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الألمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر، وذلك فى إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة. كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما فى ظل زيادة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين، موضحاً فى هذا الصدد ما توفره المشروعات العملاقة الجارى تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والتى تتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الألمانية الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التى تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، خصوصاً فى المنطقتين العربية والإفريقية. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد كذلك أن النقلة النوعية التى شهدتها مصر مؤخراً فى القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومى والشعبى، على تحقيق التنمية المستدامة، وإيمان المصريين الراسخ بأن لديهم الكثير ليقدموه لشركائهم الدوليين من فرص استثمارية حقيقية، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات الألمانية القائمة فى مختلف القطاعات وفتح أسواق جديدة للمنتجات الألمانية، مشيراً إلى أن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين هى المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك. من جانبهم؛ أعرب رؤساء الشركات الألمانية عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذى يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك.