«رئيس الوزراء» لوفد إيطالى: نرحب بالاستثمار فى السلاسل التجارية

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عمق العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين المصرى والإيطالى، معربا عن سعادته بعقد الاجتماعات واللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والإيطالية، لا سيما أن هناك حرصا شديدا وتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى بين الجانبين، للحفاظ على زخم العلاقات التجارية والاقتصادية بعد أن تجاوز حجم التجارة 7 مليارات دولار، وأصبحت إيطاليا خامس أكبر مستثمر أجنبى فى مصر.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال لقائه وفد الكونفيدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية، أمس، عن ترحيب مصر برغبة الشركات الإيطالية فى ضخ استثمارات جديدة، خاصة فى مجال المناطق اللوجستية والسلاسل التجارية، للاستفادة من خبرات الجانب الإيطالى فى هذه المجالات.
وتطرق رئيس الوزراء إلى ما قامت به مصر من إجراءات لتشجيع وجذب الاستثمارات، وتذليل أى عقبات تواجه المستثمرين، مشيراً إلى أن هناك مجالات مفتوحة للاستثمار فى مصر، خاصة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أن «لدينا مشروعا ضخما لتجهيز وتصنيع الجلود فى مدينة الروبيكى، ونتطلع للاستفادة من الخبرة الإيطالية فى هذه الصناعة».
من ناحية أخرى، أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال المنتدى المصرى الإيطالى الاقتصادى أن التحرك المصرى الإيطالى فى مجال التنمية الاقتصادية أصبح حقيقة فى مختلف المجالات الاقتصادية فى الصوامع والمناطق اللوجستية والجلود والصناعات الغذائية، مضيفا أن نجاح الإصلاح الاقتصادى الذى حدث فى مصر أحد أسباب الإجابة عن سؤال لماذا مصر وإيطاليا الآن؟
وقال عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن إيطاليا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبى بل على المستوى العالمى، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2018 نحو 7.2 مليار دولار.
ولفت الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون المصرى الإيطالى المشترك فى أسواق الدول الإفريقية، خاصة فى ظل الإمكانات الكبيرة التى تمتلكها الدولتان سواء فى المجال الصناعى أو التجارى، موضحا أن ورشة عمل «صنع فى إفريقيا» التى نظمتها الوزارة، نوفمبر الماضى، وضعت رؤية واضحة للفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع الصناعى بدول القارة السمراء وهو ما يمثل فرصة مهمة لجميع الشركاء التجاريين للتواجد فى السوق الإفريقية عبر مصر باعتبارها البوابة الرئيسية لهذه السوق الواعدة.
وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إن الوزارة تسعى، فى الفترة الحالية، إلى مساعدة الصناعة المصرية فى فتح أسواق تصدير من خلال زيادة أعداد الخطوط الملاحية التى تربط مصر وجميع الدول.
وأضاف توفيق أن قطاع الأعمال يسعى إلى تنفيذ مشروعات ملاحية مثل مشروع جسور للربط بين مصر ودول شرق إفريقيا.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، إن استثمارات الشركات الكبرى المصرية فى دول إفريقيا تتجاوز 10 مليارات دولار، مؤكدا أن مصر تساهم فى العديد من المشروعات فى إفريقيا، مثل مشروع سد تنزانيا الكهرومائى الذى يتجاوز 2.8 مليار دولار والعديد من مشاريع الكهرباء والبنية التحتية.
وأشار السفير الإيطالى إلى أن الحكومة الإيطالية تولى التعاون مع مصر اهتماماً كبيراً، خاصة أن الشركات الإيطالية كانت من أوائل الشركات الأجنبية التى استثمرت فى مصر.
وأضاف السفير أن هناك مجالات واعدة للتعاون مع مصر لتطوير صناعة الأثاث فى مدينة دمياط للأثاث، وكذا التعاون فى مجالات النقل البحرى واللوجستيات، والمياه، والطاقة، وتجهيز الرخام.
وأكد رئيس الكونفيدرالية الإيطالية أن اهتمام الشركات الإيطالية بمصر جاء بناء على معطيات قوية، وأهمها ما تشهده مصر من استقرار، وما تتمتع به من أمن وأمان، بالإضافة لما تم اتخاذه من إجراءات لتيسير وجذب الاستثمارات.
وأشار إلى اهتمام الجانب الإيطالى بالتعاون مع مصر لتطوير المناطق الاقتصادية، ومنها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مضيفا أنه سيتواصل مع الشركات المتخصصة فى مقاطعة كامبانيا جنوب إيطاليا، حتى تقوم بتقديم خبراتها لمصر فى مجال صناعة الجلود.