الجيش الليبى يحتجز سفينة يقودها أتراك ويؤكد: سنستهدف أى قوات تركية

قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، إن القوات البحرية الليبية احتجزت سفينة ترفع علم جرينادا ويقودها طاقم تركى، مساء أمس الأول، قبالة سواحل ليبيا، وسط توتر متزايد وسعى تركى إلى التدخل عسكرياً لدعم الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس التى يحاول الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر تحريرها من سيطرة الميليشيات الإرهابية.
وقال «المسمارى» إنه تم توقيف السفينة أثناء دورية للبحرية الليبية فى المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة، وتم جرها إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش وللتحقق من حمولتها، واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دولياً فى مثل هذه الحالات.
ونشر «المسمارى» مقطع فيديو يظهر أفراد دورية خفر السواحل يحملون أسلحة خفيفة، كما يظهر عملية اعتراض السفينة وإنزال طاقمها المكون من 3 أشخاص على متن قارب الدورية والتحقيق معهم والتحقق من وثائقهم الخاصة، كما نشر جوازات سفرهم التركية.
بدوره، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى، خالد المحجوب، أن قطر وتركيا تستخدمان السفن التجارية لأغراض عسكرية لدعم الميليشيات الإرهابية فى طرابلس.
وأكد رئيس أركان القوات البحرية فى الجيش الليبى، اللواء فرج المهدوى، أنّ القوة البحرية الليبية فى حالة تأهبّ قصوى تحسبّاً لاحتمال دفع تركيا بمزيد من الأسلحة والجنود إلى ليبيا، تنفيذاً للاتفاق الأمنى الذى وقعته أنقرة مع حكومة فايز السراج فى طرابلس، واستجابة لطلب الأخيرة الحصول على دعم لوجيستى.
وقال المهدوى، فى تصريحات، أمس، إن القوات البحرية مستعدة لكل الفرضيات ولديها من القوة ما يكفيها لصد أى انتهاك تركى للسواحل الليبية، مشيراً إلى أن هناك رقابة ومتابعة مفروضة على كل السفن القادمة إلى الغرب الليبى، والجيش جاهز للتدخل فى أى وقت وتحت أى ظرف، وسيستهدف الأتراك فى البحر قبل وصولهم إلى الأراضى الليبية، بعدما استهدفهم برّاً وجوّاً، ولن يسمح بدخول أى دعم للميليشيات قد يعوق تقدم الجيش فى معركة تحرير طرابلس.
ووصل وزير الخارجية اليونانى، نيكوس دندياس، إلى مطار بنينا الدولى بمدينة بنغازى لبحث مذكرة التعاون التى وقعها أردوغان والسراج، بينما قال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية، رفض ذكر اسمه لوكالة «رويترز»، إن «مذكرة التفاهم البحرية بين تركيا وحكومة السراج غير مفيدة واستفزازية، ومثار قلق، لأن هذا ليس الوقت المناسب لإثارة مزيد من عدم الاستقرار فى البحر المتوسط».
وعلى صعيد معركة تحرير طرابلس، قالت مصادر ليبية إن قوات «الكتيبة 155 مشاة» التابعة للجيش الليبى حققت تقدّما فى محور مشروع الهضبة صلاح الدين فى طرابلس، وسيطرت على مواقع جديدة بعد توجيه عدة ضربات لتمركزات ميليشيات حكومة الوفاق، وذلك بعد ساعات من تأكيد المسمارى مقتل 19 مسلحًا فى غارة جوية قرب مدينة سرت، مساء أمس الأول.
وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطنى بقيادة حفتر وقوات حكومة الوفاق فى طرابلس ومدن عدة غربى البلاد، وأعلن مدير التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى، العميد خالد محجوب، أن ميليشيات حكومة الوفاق تعيش فى الرمق الأخير، وأن قطر تمول الميليشيات.
وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده ستزيد من الدعم العسكرى لحكومة طرابلس إذا اقتضت الضرورة، وستدرس الخيارات الجوية والبرية والبحرية، بينما قال وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار، إن بلاده ستقف بجانب حكومة السراج حتى يتحقق السلام والاستقرار والأمن.