استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وزراء التعليم العالى والبحث العلمى العرب، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، على هامش مشاركتهم فى المؤتمر ال17 للوزراء المسؤولين عن البحث العلمى فى الوطن العربى، والمنعقد خلال الفترة من 23 ل25 ديسمبر الجارى فى القاهرة، ضمن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس أشار إلى أهمية دور وزارات التعليم العالى والبحث العلمى فى الوطن العربى، للسعى نحو الارتقاء بالجامعات ومنهجية البحث العلمى، للمساهمة فى عملية بناء الإنسان، باعتبارهما ركنًا أساسيًا فى بناء الدولة العصرية الحديثة، وركيزة محورية لتلبية طموحات الدولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة، كما استعرض استراتيجية مصر فى مجالات التعليم الأساسى والعالى والفنى، بما يساهم فى استيعاب ومواكبة مردود التكنولوجيا البازغة على سوق العمل، ودعم الشباب المتميز والمتفوق علميًا من المبتكرين والباحثين، باعتبارهم قاطرة وذخيرة الأمم. وأضاف «راضى» أن الرئيس أكد، فى هذا السياق، أن كتلة الشباب تشكل الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية، ومن ثم تمثل طاقة إيجابية هائلة؛ إذا ما تم استثمارها جيدًا، الأمر الذى يحتّم الاهتمام بمحور الشباب، من خلال صياغة وبلورة خطة عمل طموحة لتوظيف طاقاتهم وتوعيتهم بالتحديات التى تمر بها المنطقة، ولفت كذلك إلى أهمية تعزيز دور وزارات التعليم العالى فى الوطن العربى كجسر ومنصة تساهم فى تعظيم التفاعل بين الشباب العربى النابغ وتبادل الخبرات، علاوة على أهمية توظيف التكنولوجيا فى خدمة المجتمع، وكذا الاهتمام باللحاق بركب الذكاء الاصطناعى وتعظيم الاستفادة من هذه التقنية. وأشار «راضى» إلى أن «عبدالغفار» استعرض جهود الوزارة فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية العربية فى هذا المجال، فضلًا عن عرض الملفات والقضايا التى يناقشها اجتماع الوزراء العرب هذا العام، الذى تنظمه بصورة دورية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وأهمها استراتيجية الذكاء الصناعى. وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى بين الرئيس ومجموعة الوزراء، حول التجارب العربية المختلفة فى البحث العلمى، والتحديات المختلفة فى هذا الصدد، وكيفية الاستفادة من هذه التجارب فى استشراف مستقبل الوطن العربى وصياغة دور الشباب والاهتمام بالعنصر البشرى واستغلال الطاقات العربية المبدعة وكيفية توفير الإطار الحاضن لصقلها، لا سيما من خلال تعزيز برامج التبادل التعليمى والثقافى والطلابى بين الدول العربية، وتفعيل دور كلٍ من اتحاد مجالس البحث العلمى العربية والاستراتيجية العربية للبحث العلمى والتكنولوجى والابتكار.