تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الآثار والسياحة، والتنمية المحلية، والإسكان، ومحافظ القاهرة، أعمال تطوير ميدان التحرير، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء مباشرة، أمس، حيث استمعوا إلى شرح لموقف أعمال التطوير الجارية، التى تنفذها شركة المقاولون العرب، وبدأ العمل فعليًا فى زراعة النخيل وأشجار الزيتون فى المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التى تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز، وتجهيز «صينية» الميدان، تمهيدًا لنقل المسلة الفرعونية إليها، ودهان واجهات المحال والعمارات بهدف إحداث تناسق للمنطقة التاريخية. ووجّه «مدبولى» بوضع برنامج زمنى محدد لتطوير الميدان وإعادة رونقه وإظهاره بشكل حضارى، بما يشمل رفع كفاءة الميدان، المخطط تزيينه بمسلة فرعونية و4 تماثيل كباش ضخمة، من المقرر نقلها من الفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر، وسرعة تجميل صورة المبانى المحيطة بالميدان، خاصة مجمع التحرير، لافتًا إلى أن عملية التفقد والمتابعة تأتى بهدف دفع سير أعمال التطوير وإسراع التنفيذ. وقال «مدبولى»: «ميدان التحرير أحد أشهر الميادين فى مصر، بل فى العالم، والحكومة مهتمة بإظهاره فى أبهى صورة، ليكون مزارًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى المنطقة، وهناك تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير القاهرة التاريخية، مع انتقال الوزارات الحكومية فى العام المقبل إلى العاصمة الإدارية، وهو ما يسمح بعودة القاهرة إلى دورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى». وأضاف أن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة فرصة للاهتمام بالقاهرة ومبانيها التاريخية ومعالمها الأثرية والسياحية، مشددًا على أنه يضع مخططات تطوير العاصمة على أجندة أولوياته. فى سياق متصل، تفقد «مدبولى» والوزراء الثلاثة والمحافظ أعمال تطوير منطقة سور مجرى العيون، ومنطقة المدابغ، والمنطقة المحيطة بمتحف الحضارة بعين الصيرة. وأشار «مدبولى» إلى أنه تم نقل جميع الورش والمدابغ إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى، كما تم نقل نحو أكثر من 1500 أسرة من منطقة سور مجرى العيون إلى المدن الجديدة التى تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، مثل مدينة الأسمرات ومناطق الإسكان الجديد فى مدينة بدر وغيرها. وأوضح أن المنطقة- التى تقع على مساحة 95 فدانًا «الفدان يعادل 4200 متر»، وتُعتبر ضعف مساحة منطقة مثلث ماسبيرو- تشهد إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية، التى يستفيد منها جميع المواطنين، مشيرًا إلى أن التطوير يأتى ضمن المشروع الكبير لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة رونقها واستخداماتها الثقافية والحضارية، وإقامة مشروع متكامل يحترم طابع الحضارة الإسلامية. ووجه باستكمال أعمال إزالة المنطقة بأكملها، لاستكمال أعمال التطوير، مشدداً على الإزالة الفورية لكل مبنى بجوار أثر، معتبراً أن هناك فرصة تاريخية لتطوير القاهرة القديمة، فى ظل توافر الإرادة السياسية، والوحدات السكنية الجاهزة لتعويض المضارين من أعمال التطوير.