شهدت الأقصر انتعاشة سياحية، وصفت بأنها الأفضل منذ عام 2010، تزامناً مع عودة الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرةوأسوان، وارتفاع معدل رحلات البالون الطائر ل32 رحلة يوميًا تقل مئات السياح الذين يقبلون على تلك الرحلات، للاستمتاع برؤية معابد المدينة وآثارها الفرعونية من ارتفاعٍ عالٍ. وقال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بالمدينة، إن الموسم السياحى الشتوى فى الأقصر بدا مبشرًا جدًا ومختلفًا من حيث تنوع المنتج السياحى، وارتفاع مستوى الإنفاق لدى السياح الوافدين، بجانب عودة السياح الإيطاليين والفرنسيين، وظهور سوق جديدة هى السوق السياحية الكورية، بجانب زيادة التدفقات الصينية والتى تخطت نسبتها 100%، والسياح اليابانيين بجانب السياح الإسبان. وأضاف «عثمان» أن حالة الانتعاش السياحى فى قطاع السياحة الثقافية فى الأقصر وجارتها أسوان، وارتفاع معدل الرحلات النيلية بين المدينتين لأكثر من 120 مركبا سياحيا، دفعا العاملين فى القطاع السياحى إلى التفكير فى ضرورة إعادة النظر فى البنية التحتية السياحية ليتمكن القطاع السياحى من استيعاب معدلات النمو فى حركة السياحة الوافدة، واقترابها من المعدلات التى كانت عليها قبيل 2010. وأوضح ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة والسفر، أن نسبة السياح الوافدين لزيارة الأقصر ومناطقها السياحية والأثرية، ارتفعت لأكثر من 90% من حجم الإشغالات بالفنادق الثابتة والعائمة، مؤكدا أن هناك عددا من الفنادق بلغت فيها نسب الإشغالات نحو 100%، مع قرب الاحتفالات بالعام الميلادى الجديد، ويرجع ذلك للمجهودات التى قام بها الجميع سواء غرفة السياحة وتنشيط السياحة والوزارة، وحرصهم على إعادة فتح الأسواق القديمة التى أغلقت تعاملاتها فى الفترة الماضية، بجانب عودة السوق الألمانية إلى سابق عهدها، حيث ارتفعت أعداد رحلات الشارتر الألمانى إلى 16 رحلة أسبوعياً إلى مطار الأقصر، بعد أن كان مطار الأقصر يستقبل 8 رحلات فقط العام الماضى. وانطلقت 34 رحلة بالون طائر على متنها 700 سائح من جنسيات مختلفة، والتى تزينت بها الأقصر، لمشاهدة الآثار والمعابد المنتشرة بالبرين الغربى والشرقى، والاستمتاع بها، ومشاهدة آثار ومعابد المدينة المنتشرة وسط المناظر الطبيعية، المتاخمة للجبال ونهر النيل الخالد والطبيعة الخلابة التى تتمتع بها المدينة. وقال محمود بدوى، مدير إحدى شركات البالون الطائر بالأقصر، إن سماء المدينة تزينت ب34 رحلة للبالون من مختلف الشركات العاملة فيها، والإقبال على الرحلات عاد بقوة باعتبارها من أهم البرامج السياحية التى يقبل عليها السياح الوافدون لزيارة المعالم والمقاصد الأثرية والسياحية فى عاصمة السياحة العالمية.