«ديلى ميل»: الإثنين الأسود الجديد.. ذعر «كورونا» وحرب أسعار النفط وهبوط مؤشر «فاينانشال تايمز»

أصبحت بريطانيا في خضم «الاثنين الأسود» الجديد اليوم بعد أن افتتح مؤشر فاينانشال تايمز 100 نحو 8.5 في المائة وشهدت قوتها بقيمة 140 مليار جنيه إسترليني في دقائق، وهو هبوط حر لم نشهده منذ الانهيار المالي في عام 2008، حيث انهارت الأسواق العالمية بسبب فيروس كورونا، وذلك وفقاً لجريدة ديلى ميل.
حيث شهد اليوم أكبر انخفاض في أسعار النفط منذ حرب الخليج عام 1991 بين عشية وضحاها بسبب حرب تجارية بين المملكة العربية السعودية وروسيا، والذى قد أثار المزيد من القلق للتجار مع الركود العالمي الآن.
وقد كان من المتوقع افتتاح مؤشر فاينانشيال تايمز 100 على الأقل 300 نقطة هذا الصباح، لكن الانخفاض كان أسوأ ووصل إلى 550 نقطة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 110.000 حالة في جميع أنحاء العالم.
وكان من بين أكبر الشركات التي هبطت أسهمها شركات النفط العملاقة «BP» و«Royal Dutch Shell»، التي تراجعت أسهمها بأكثر من 20 في المائة، بينما تراجعت شركة السفر «Tui» بأكثر من 14 في المائة، وكان الأداء الأفضل لتيسكو، التي انخفضت بنسبة 1 في المائة فقط، حيث عزز البريطانيون المخزونات وسط مخاوف من إمكانية وضع المملكة المتحدة قريبًا في إغلاق على النمط الإيطالي.
وقد انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز 100 إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 5900 نقطة هذا الصباح، وكان الانخفاض البالغ 550 نقطة هو الأسوأ في يوم واحد منذ الانهيار العالمي في عام 2008، وهو رابع أسوأ انخفاض في تاريخ السوق في المملكة المتحدة، وكان قد تعافى قليلاً بحلول منتصف الصباح اليوم، لكنه كان لا يزال 420 نقطة في منتصف النهار، كما انخفض المؤشر بمقدار 1300 نقطة منذ أزمة فيروس كورونا في بريطانيا الشهر الماضي.
كما أنه وبين عشية وضحاها قد انخفض برميل النفط الخام برنت 30 ٪ إلى 33.60 دولار، بعد أن قال السعوديون إنهم سيزيدون الإنتاج وخفض الأسعار في معركة رويال مع الروس.
وقال نيل ويلسون، كبير محللي السوق في «Markets.com» لجريدة ديلى ميل، «إنه سيتم تذكر ذلك يوم الاثنين الأسود، إذا كنت تعتقد أنه لا يمكن أن يصبح أسوأ من آخر أسبوعين، فكر مرة أخرى انها المذبحة المطلقة هناك».
وقال أيوش أنسال، كبير مسؤولي الاستثمار في كريمسون بلاك كابيتال: «إن انهيار مؤشر فاينانشال تايمز صباح الاثنين يظهر أن الأسواق قد انتقلت من حالة الذعر إلى هستيريا خالصة، بحيث ستكون الأسواق دائمًا غير عقلانية ولكن صباح الاثنين شهد نهاية العقل».
يذكر أنه قد مر 33 عامًا تقريبًا منذ انهيار «الاثنين الأسود» الشهير في سوق الأسهم عام 1987، عندما انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 بأكثر من 20 في المائة.
كما انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 6.2 في المائة بين عشية وضحاها، في حين عانى سوق الأسهم الأسترالي من أسوأ أيامه منذ انهيار عام 2008 لأن فيروس كورونا من المتوقع الآن أن يدفع الاقتصاد إلى الركود.
وقد انخفض مؤشر بورصة طوكيو بنسبة 6.2 في المائة، وسيول بنسبة 4 في المائة، وهونغ كونغ بنسبة 3.9 في المائة، وسيدني 6.1 في المائة، والرياض بنسبة 8 في المائة مع انتشار الذعر، كما عانت أسعار النفط أيضًا من أكبر انخفاض منذ حرب الخليج عام 1991، مما زاد من حالة الذعر في السوق.