نظّمت وزارة التعاون الدولى، أمس، زيارة لوفد المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، إلى عدد من المشروعات التنموية التى ساهم فيها البنك فى أسوان، وتضمنت مشروع الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» بقرية «الكوبانية»، وعدداً من المشروعات متناهية الصغر. وفى ختام زيارتهم إلى مصر، التى استمرت 5 أيام، تجول الوفد بمركز «تكافل وكرامة» بالكوبانية، يرافقهم نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، وممثلون عن وزارة التعاون الدولى، وأداروا حوارًا مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدى المشروط للتحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة، ورأيهم فيه وكيفية تأثيره على حياتهم، إذ يعد من بين أكبر استثمارات الحكومة فى تنمية رأس المال البشرى، وهو برنامج لشبكات الأمان الاجتماعى تم إطلاقه فى 2015 بمساهمة من البنك الدولى على مرحلتين، الأولى فى 2015 بقيمة 400 مليون دولار، والثانية فى 2019 بقيمة 500 مليون دولار، فى إطار محفظة التعاون بين مصر والبنك. وقال مديرو التنفيذ إن «تكافل وكرامة» يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولى «رأس المال البشرى»، ويقوم على الاستثمار فى البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات، وهو عامل رئيسى للمساهمة فى القضاء على الفقر، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافًا واحتواءً لأبنائها، مشيرين إلى أن البرنامج يعد الأكبر فى الشرق الأوسط. وأوضحت «نيفين» أن الوفد اطلع على إجراءات وخطوات العمل فى «تكافل وكرامة»، وطُرق الاستهداف والتنقية وإدارة عمليات التظلمات ودمج برامج الدعم النقدى، ومنها الضمان الاجتماعى فى برنامج واحد، وأبدى رغبته فى تقديم مزيد من الدعم الفنى لفريق عمل البرنامج، ودراسة الاستفادة من خبرات الدول صاحبة التجارب الشبيهة، إلى جانب الاستفادة من التجربة المصرية فى تطوير برامج الدعم النقدى فى دول أخرى، مستدركة: «تم استعراض الخطوات المستقبلية للبرنامج، وعلى رأسها التركيز على تمويل المشروعات ونقل الأصول الإنتاجية للأسر الشابة والأشخاص ذوى الإعاقة القادرين على العمل». وسلّم الوفد ووزيرة التضامن بطاقات مساعدات كرامة لمستفيدين جدد ومستفيدين تم تحويلهم من الضمان الاجتماعى إلى «تكافل وكرامة»، كما سلّمت «نيفين» عددًا من الأشخاص ذوى القدرات الخاصة، كراسى كهربائية، ومساعدات لعدد آخر من الأسر. وعقب ذلك، زار الوفد عددًا من المشروعات متناهية الصغر فى أسوان، والتقى بنحو 35 سيدة من الحاصلات على قروض متناهية الصغر لعرض وتصنيع منتجاتهم من الحرف اليدوية المميزة للمحافظة، مثل (الخوص والعرجون والخرز والخيط)، فى إطار مشروع إتاحة التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، والذى ساهم فيه البنك الدولى بقيمة 300 مليون دولار، واستفاد منه 174 ألف شخص، منهم 42 % من السيدات.