كلفت نيابة جنوبالجيزة، أمس، أجهزة الأمن بتكثيف التحريات بشأن واقعة فتح النار على صاحب محل بقالة بقرية منيل شيحة جنوبالجيزة، مساء أمس، وذلك للتحقق من هوية الجناة والقبض عليهم، بعد أن رجحت التحريات الأولية أن المتهم الرئيسى هو نجل عم المجنى عليه، إثر خلافات عائلية بينهما. أجرت النيابة مناظرة لجثة القتيل محمد عبدالحى، مالك سوبر ماركت، أكدت تعمد القتل، لإصابة الضحية بطلق نارى فى الرأس والصدر علاوة على رصاصة أخرى فى الساق، وكلفت النيابة خبراء الطب الشرعى بتشريح الجثمان، لبيان نوعية الطلقات والسلاح المستخدم فى القتل، علاوة على انتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص مسرح الحادث، الذى أكدت شواهد مناظرته تعمد القتل من كثرة وابل الطلقات التى تم العثور عليها داخل السوبر ماركت. مازال الأهالى فى نطاق الجريمة متوجسين خيفة من بشاعة الحادث، وقال أحد الأهالى رفض ذكر اسمه: «إحنا ناس فلاحين وأغلبنا صعايدة، مينفعش نتكلم على أولاد عائلة تانية، لكن الكل شاف القتل العمد بالسلاح فى قلب الشارع». وأفاد الرجل بأنه مساء أمس الأول الإثنين كان المجنى عليه يتابع عمله المعتاد داخل السوبر ماركت، ومع هدوء حركة الزبائن وخلو المحل لدقائق معدودة، فوجئنا بتوك توك يسرع أمام باب المحل، خرج منه رجلان يحملان بنادق آلية، دخلا إلى باب المحل وأطلقا النيران على المجنى عليه ولم يتركاه إلا جثة هامدة. عامل بالمنطقة أفاد بأنه سمع صوت إطلاق نيران مرعب، قادم من أول النفق فى البلدة، واستغرق الأمر دقيقة، وسرعان ما هرع الأهالى والشباب إلى مكان إطلاق النيران، ليتبين مصرع محمد عبدالحى رميًا بالرصاص، وعلمنا أن شخصين أطلقا عليه الرصاص، بينما حاول الضحية الاحتماء داخل المحل ملكه، إلا أنه لم يجد مهربًا من مرمى الرصاص. مصدر أمنى أكد التحفظ على كاميرات المراقبة بالسوبر ماركت، والبحث عن كاميرات أخرى فى نطاق المنطقة، لتتبع خط سير الجناة والوقوف على أى صور لهم للتحقق من هويتهم، فيما أكدت التحريات الأولية أن الضحية كان على خلاف عائلى مع أبناء عمومته، مع ترجيح كون المتهم الرئيسى هو ابن عم الضحية، وجار ضبطه واستكمال التحريات للتحقق من صحة الاتهام والقبض على باقى المتهمين، وهم الشريكان فى إطلاق النيران وسائق التوك توك.