شارك الآلاف من طلاب الجامعات والمدارس العراقية فى احتجاجات ومسيرات وإضرابات واسعة، أمس، دعما للحراك الشعبى الذى يطالب بمحاكمة الفاسدين وقتلة المحتجين، ورفضا لتكليف محمد توفيق علاوى بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وشهدت بغداد وذى قار والديوانية وكربلاء والنجف مسيرات طلابية منددة بأعمال العنف التى طالت المحتجين مؤخرا، كما شهدت محافظاتجنوبالعراق إضرابا طلابيا عن الدوام فى المدارس والجامعات، رفضا لتكليف محمد علاوى، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدى، وقال شهود عيان إن طلبة المدارس وجامعة الكوفة فى محافظة النجف أضربوا عن الدوام، وجابوا الشوارع بمسيرات رافضة لتكليف علاوى، وانطلقت مسيرة لطلاب جامعة الكوفة بالنجف، وحمل المحتجون نعوشاً رمزية وصور ضحايا هجوم ميليشيات الصدر. وفى محافظة المثنى، شهدت شوارع مدينة السماوة مسيرات طلابية، أكدت استمرار الإضراب عن الدوام حتى تحقيق مطالب المحتجين، وأبرزها أن يختار المحتجون بساحات الاعتصام رئيس الحكومة المقبل، وفى محافظة ذى قار أعلن طلبة الجامعات والمدارس رفضهم استئناف الدوام، واستمرارهم فى الإضراب لحين استجابة الحكومة لمطالبهم، وفى البصرة، رفض المتظاهرون تفتيش خيام الاعتصام من قبل ما يعرف ب«قوات الصدمة» بعد اقتحامها فجرا. وشهدت ساحة التحرير، وسط بغداد، عدة مسيرات طلابية وسط استمرار الاعتصام الرافض لتكليف علاوى بتشكيل الحكومة، ورفضاً للانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون فى النجف وكربلاء، على أيدى ما يعرف بأصحاب «القبعات الزرقاء» الموالين للصدر. فى المقابل، نشر مقتدى الصدر ما سماه «ميثاق ثورة الإصلاح»، ويتضمن دعوة لعدم زج الثوار فى تشكيل الحكومة المؤقتة لأن ذلك «فيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية»، كما يشمل عدم إجبار أى شخص على التظاهر والاحتجاج مطلقا، وعدم قطع الطرق والإضرار بالحياة العامة، وعدم منع الدوام فى المدارس، أما الجامعات وما يعادلها فيكون اختياريا، ودون إجبار على الدوام وعدمه، عدم التعدى على الأملاك الخاصة والعامة وعلى المرافق الخدمية والصور والمقار وغير ذلك مطلقًا، إخلاء مناطق الاحتجاج والاعتصام من أى مظاهر التسليح، مثل العصى وقنابل المولوتوف.