توقع سامح شكرى، وزير الخارجية، إبرام اتفاق نهائى عادل حول سد النهضة، الذى تواصل إثيوبيا إنشاءه، يراعى مصالح مصر ويحمى حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصرى، كما يراعى مصالح إثيوبيا والسودان، بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات، التى عُقدت يومى الأربعاء والخميس الماضيين، فى العاصمة الأمريكيةواشنطن. وقال «شكرى»، فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى واشنطن، إن المفاوضات انتهت، ومن المنتظر طرح نص نهائى على الدول الثلاث، خلال الأسبوع المقبل، حسبما أفاد الجانب الأمريكى، ليُعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه. وأضاف: «لدينا كل الثقة فى أن علاقات الولاياتالمتحدة بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأمريكى متوازنًا وعادلًا وموضوعيًا». وردًا على سؤال حول موقف السودان من المفاوضات، قال «شكرى» إنه كان هناك تطابق فى موضوعات كثيرة، وهذا شىء متوقع نظرًا للظروف المتماثلة المرتبطة بكونهما دولتى مصب، مضيفًا: «بعد التوصل إلى الاتفاق الفنى، بدا جليًا أن هناك نظامًا محكمًا فى إطار ملء وتشغيل السد يأخذ فى الاعتبار مصلحة مصر ويحمى مصالحها المائية، وفى الوقت نفسه يتيح لإثيوبيا الاستفادة الكاملة الاقتصادية من المشروع». ولفت «شكرى» إلى أن أمريكا لن تعتد برؤية أى من الدول الثلاث بمفردها، لكنها ستصل إلى صيغة توافقية تراعى الرؤية المطروحة والمصلحة بقدر متساوٍ من المكاسب.