رئيس الوزراء يتابع الإجراءات الوقائية ل«كورونا»

تلقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا، أمس، من وزارة الصحة والسكان، حول دخول10 حالات مشتبه إصابتهم بفيروس كورونا المستجد مستشفيات الحميات بينهم 5 حالات لأجانب بمستشفى حميات إمبابة، و5 حالات لمصريين، قادمين من الخارج، إلى مستشفيات حميات العباسية، وحميات شبين الكوم، وحميات كفرالشيخ، ببعض الأعراض، والاشتباه فى الإصابة بفيروس كورونا، وعقب إجراء التحاليل المعملية لهم جاءت جميع النتائج سلبية، وتقريرًا آخر حول جهود وإجراءات وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة للتعامل مع أى مستجدات تتعلق بفيروس «كورونا» تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن، وفى إطار الخطة المبكرة التى وضعتها الحكومة لمواجهة الفيروس بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة.
وأشار الطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، فى بداية التقرير، إلى التعاون مع وزارة الصحة، ممثلة فى إدارة الحجر الصحى وجميع الجهات المعنية، ورفع درجات الاستعداد بجميع المطارات المصرية إلى أقصى درجة واتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا» والحد من انتشاره، من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان ودرجات الوقاية وفقًا للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وتضمن التقرير الإشارة إلى أن مسؤولى جميع المطارات المصرية، وكذلك شركة مصر للطيران، يُلْزِمون جميع العاملين بالمطارات وعلى متن الطائرات بتنفيذ تعليمات الحجر الصحى واتخاذ أعلى المعايير الوقائية فى التعامل مع الركاب، حيث تم تدريبهم على التعامل مع حالات الاشتباه، فيما تقوم إدارات السلامة والصحة المهنية بمتابعة الإجراءات الاحترازية المُطبَّقة بجميع صالات المطارات لضمان تحقيق أعلى مستويات ومعايير السلامة الصحية الوقائية، إلى جانب إجراء الفحص الطبى على الركب الطائر، وتطهير وتعقيم جميع الطائرات ومختلف وسائل النقل التى تعمل بالمطارات، والتخلص الآمن من النفايات، وفقًا للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والسكان وإرشادات منظمة الصحة العالمية، هذا بالإضافة إلى توزيع منشورات إرشادية على جميع العاملين خاصة بهذا الفيروس، وتعميمها على جميع المطارات.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى تخصيص غرفة عمليات مركزية لمتابعة ورصد حركة الركاب على مدار ال24 ساعة بجميع المطارات ومراقبة تنفيذ الخطة الوقائية والتأكد من تطبيق كل الوسائل الاحترازية لتأمين جميع المطارات المصرية والتصدى لتسلل فيروس «كورونا» المستجد إلى البلاد.
فى السياق نفسه، تابع «مدبولى» مع المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إجراءات الوزارة الاحترازية لإخضاع الوافدين عبر المنافذ البرية والبحرية للخطوات الوقائية اللازمة لمواجهة الفيروس، حيث سلط وزير النقل الضوء على إجراءات ميناء الإسكندرية، باعتباره أهم الموانئ المصرية والأكثر استقبالًا لرحلات الركاب، حيث استقبل الميناء مؤخرًا سفينة سياحية مالطية قادمة من اليونان، وعلى متنها 629 سائحًا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى الطاقم المكون من 400 فرد.
وأوضح الوزير أن السفينة خضعت لكل الإجراءات، بإشراف مباشر من الربان طارق شاهين، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية، يرافقه اللواء عزت عبدالقادر، مدير الإدارة العامة لشرطة الميناء، والمختصون، لافتًا إلى رفع درجة الاستعداد إلى «القصوى» لاستقبال السفينة واتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية.
وأضاف أنه تم الدفع بفريق من إدارة الحجر الصحى لفحص السياح وطاقم الخدمة على متن السفينة قبل وصولها إلى محطة الركاب السياحية واختبارهم بجهاز قياس الحرارة عن بُعد، والتأكد من عدم وجود أى حالات مشتبه فيها، وبدأ التفويج بعد تصريح الحجر الصحى.
وأكد وزير النقل أن السفينة ستقوم ب5 رحلات منتظمة حتى 30 مارس الجارى، وما تم اتخاذه من إجراءات سوف يتم كل مرة بدقة وسرعة، بحيث يتم تفويج السائحين بيسر وأمان.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء الجهود التى يقوم بها قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها، بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وأوضح اللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها، أن قطاع الطب الوقائى سينفذ تدريبًا لمديريات التربية والتعليم ومديرى المعاهد الأزهرية أيام 5 و12 و19 مارس الجارى، على كيفية الوقاية من الفيروس، مدعومًا برسائل ونشرات توعية للوقاية.
فى سياق متصل، أوضح محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أنه يتابع أولًا بأول حالة المصريين العاملين بالخارج من خلال مكاتب التمثيل العمالى التابعة للوزارة بسفارات وقنصليات مصر بالخارج.
وقال، فى تصريحات أمس، إنه تلقى تقريرًا من مكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة بالقنصلية المصرية بميلانو الإيطالية، أشار فيه مجدى سيد حسنين، الملحق العمالى، إلى تواصله، أمس، مع المواطن المصرى «أ. س»، الذى أُصيب بالفيروس، منوهًا بأنه الآن تحت الإقامة الجبرية فى منزله، وأنه معزول تمامًا عن أسرته حتى إعادة الكشف الطبى عليه فى 16 مارس الجارى.
من ناحية أخرى قالت الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة التى تزور الصين حاليًا، عبر حسابها بموقع التدوينات المصغرة «تويتر»: «تعلمت كيف لشعب أن يُضعِف أقوى الفيروسات المرضية بسلاح الالتزام، وكيف لشعب أن يحوّل أضعف الفيروسات الإلكترونية لوباء مدمر بسلاح اللاوعى.. رأيت بعينى كيف تُصنَع من أقسى التحديات وأشرس المعارك فرصة حقيقية لمزيد من النجاح والقوة.. إنه الشعب الصينى».