«حسنًا.. هذا هو منزلى فى مصر للمستقبل المنظور»، هكذا كتب الصحفى الأمريكى المتخصص فى شؤون التكنولوجيا «مات سويدر»، على صفحته فى موقع التغريدات القصيرة «تويتر» عندما وصل إلى مستشفى العزل فى «النجيلة» بمحافظة مطروح، صباح أمس، بعدما تأكدت إصابته بفيروس كورونا، حيث كان الصحفى ضمن المجموعة التى استقلت الباخرة النيلية التى اكتشفت فيها حالات الإصابة. وثق «سويدر» رحلته فى مصر عبر سلسلة من التغريدات المصورة المتواصلة على مدار أيام، وبدأ هذه السلسلة بالقول «مصر جميلة»، قبل أن يبدأ توضيح مراحل رحلته التى بدأت بالإقامة بالقرب من أهرامات الجيزة والجولات التى قام بها داخل الهرم وحوله وركوب الجمال وغيرها من الأنشطة التى يمارسها السياح عادة فى هذا المكان، ويشير فى عجالة أيضا لهرم سقارة المدرج وجولته فى مراكب الشمس. ويصف «سويدر» رحلته فى منطقة خان الخليلى التى يعرفها بأنها «متاهة من الشوارع الضيقة» لكن يخص بالذكر مقهى نجيب محفوظ وأطباق الكشرى الشهيرة، بينما يحكى عن تجربته فى تاكسى القاهرة بالقول إن غالبية السيارات لا تهتم على الإطلاق بحزام الأمان وبعضها لا يوجد به حزام أمان أصلا، ولذا فهو ينصح متابعيه ألا يدخلوا التاكسى قبل التأكد من وجود حزام الأمان، ويصف القيادة فى مصر بأنها «خطرة»!. ويغادر «سويدر» القاهرة عبر قطار الصعيد متجهًا إلى الأقصر وأسوان، حيث يصف معبد فيله وكذلك القرى النوبية، ويعرض مقطعا قصيرا لمحاولة كتابة اسمه باللغة العربية، كما يصف رحلته الطويلة إلى معبد أبى سمبل. ثم يتوقف الصحفى الأمريكى عن التغريد حول الرحلة واستكمال وضع الصور ليقول إنه تم وضعه فى الحجر الصحى أثناء وجوده على باخرة نيلية، ولكنه يطمئن متابعيه بأن حالته جيدة، وينشر صورته وهو يرتدى الكمامة، ثم يقول إنهم أخبروه أولًا أن نتيجة التحليل سلبية، ولكن بعد ذلك تم تأكيد إصابته بالفيروس وأنه سيتم نقله مع 32 آخرين من الأقصر إلى مستشفى النجيلة بطائرة حربية. وينشر «سويدر» مجموعة من الصور أمام الطائرة التى أقلتهم وكذلك داخل الطائرة خلال الرحلة، ويبدو واضحًا من الصور المنشورة وجود عدد من سيارات الإسعاف داخل المطار، وارتداء الطواقم الطبية معدات الوقاية، ويمازح «سويدر» متابعيه بنشر الصور من داخل الطائرة والقول إنها تجربته الأولى فى طائرة من هذا النوع وأنها تضاف لباقى تجاربه خلال الرحلة. وبعد وصوله إلى المستشفى ينشر الصحفى صورة كشف درجة الحرارة التى قام بها والتى تشير إلى درجة حرارة عادية؛ ويقول إن هذه أولى الإشارات على أن الوضع جيد وتحت السيطرة، وينشر صورة السرير الذى سيقضى عليه الوقت لإجراء المزيد من الاختبارات خلال فترة العزل ولا ينسى أن يشير إلى أن طاقم المستشفى الذى تعامل معه كان ودودًا ولطيفًا للغاية، وأنه بعد الإرهاق والرحلة الطويلة سوف يذهب للنوم.
