واصل البطريرك ثيودوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، جولته الرعوية لقارة أفريقيا، والتى بدأها بملاوى على مدار يومين، على أن تستمر لتشمل دولتي زامبيا وموزمبيق فيما يعرف ب«قلب أفريقيا الدافئ». وقال المطران نيقولا انطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في مصر وسائر أفريقيا، إن البابا ثيودوروس الثاني بدأ زيارته لايبراشية ملاوى المقدسة بزيارة كنيسة القيامة في مدينة Blantyre، برفقته المتروبوليت دانيال مطران أكسوم (الحبشة) وأسقف ملاوي فوتيوس، وكان في استقباله حشد من المؤمنين الملاويين وهم يحملون أغصان النخيل في الكنيسة تُلِيَت صلاة الشكر والذُكصولوجيا احتفالا بحضور البابا ثيودوروس، وألقيت كلمات الترحيب من المتروبوليت دانيال والأسقف فوتيوس. وأضاف «انطونيو» أنه قام أيضا بزيارة المدارس المحيطة بالكنيسة، حيث يوجد 500 طفل تقدم لهم الأبرشية وجبات يومية، أعقبه زيارة إلى كنيسة الثالوث الأقدس، حيث أُعد استقبال لصاحب الغبطة من إكليروس الإبراشية الذين قدم لهم غبطته النصح والإرشاد المناسبة في خدمتهم لرعايهم وحثهم على اتباع خطى القديس الإسكندري العظيم نيكتاريوس أسقف بنتابوليس (المدن الخمس)، الذي يُحتفل هذا العام من قبل الكرسي الإسكندري بذكرى مرور مائة عام على أسقفيته. وأوضح أن البابا توجه عقب الزيارة والوفد المرافق له إلى منطقة Niabadou لافتتاح المبنى الجديد لأبرشية ملاوي، مشيرا إلى أنه، مساء الأحد، ترأس البابا ثيوذوروس القداس الإلهي في كنيسة القديس نكتاريوس بحضور سفير جمهورية مصر العربية حسن شوقي، والقنصل الفخري لليونان Maria Giannakis-Kritza، وأسقف الأبرشية يوانيس سكورديس، وفي نهاية القداس رحب رئيس لجنة الكنيسة أيوانيس سكورديس بصاحب الغبطة، وقدم الأسقف فوتياس لغبطته صورة القديس نكتاريوس بمناسبة الاحتفال بذكراه. وألقى البابا ثيودوروس، كلمة مقتضبة، قائلا إنه «من ملاوي ومن قلب إفريقيا، أعلن أن الكرسي السكندري سيبدأ في التوسع في جميع أنحاء القارة الأفريقية». واختتم البابا ثيودوروس زيارته لملاوى بزراعة أشجار رمزية مع الكهنة في محيط الكنيسة، للتأكيد على الحاجة إلى التعايش السلمي بين شعوب الأرض ووضع حد لجميع أشكال العنف، أينما كانت.
