الأديب السنغالي «بوبكر ديوب بوبا» بمعرض الكتاب: مصر العمود الفقري للقارة السمراء

ألقى الأديب والكاتب السنغالى، بو بكر ديوب بوبا، محاضرة بعنوان «مثالية الجامعة الأفريقية ومشروعها في فكر شيخ أنتا جوب»، خلال فعاليات معرض الكتاب، والتى أدارها أحمد عبدالعليم، بحضور عدد من الطلاب السنغاليين في مصر، وبعض الأدباء والشعراء والناشرين السنغاليين ضمن الوفد.
ومن منطلق اختيار السنغال ضيف شرف للدورة الحالية، وجه بو بكر ديوب بوبا، أستاذ التاريخ بجامعة «شيخ أنتا ديوب» بالعاصمة السنغالية «داكار»، الشكر لمصر على هذا التقدير والإهتمام، والذى يصب في مصلحة البلدين، لتوطيد العلاقات الثقافية وفي كافة المجالات.
وبدأ الكاتب السنغالى حديثه عن كتابه «أفريقيا القديمة المكشوفة»، والصادر في باريس عام 2017، وفيه يتطرق للحديث عن العالم والأديب «أنتا ديوب»، وأكد أنه كافح من أجل وضع «مصر الفرعونية» في سياق تطور الحضارة الأفريقية.
وقال: «سنذكر هنا أفكار الكفاح من أجل مناضل ذى دور إشعاعى من أجل تفعيل فكرة الجامعة الأفريقية، بالإضافة إلى أعماله التي تم ترجمتها إلى الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، لذلك نحن سعداء بتواجدنا في هذا البلد الذي احتضن الحضارات، التي تأسست منها الحضارات الأفريقية والتاريخية، بل أقول الحضارات الإنسانية، وسنكون مطالبين بالبحث عن عمق فكر شيخ (أنتا جوب)، ووضوحه يبين مدى اهتمامه بالتاريخ المصرى القديم».
وأشار إلى أن «أنتا ديوب» كان في مصر منذ 50 عاما، وتحدث عن الأهرامات والحضارة المصرية الغنية والثرية لأى كاتب، ووجودنا هنا لمناقشة الحضارة المصرية شرف عظيم، مضيفا: «هناك اتصال بين عصر النهضة الأفريقية وجسر تواصل يربط بين الشعوب، تمثل في إيزيس وأوزوريس، التي تعكس قوة الحضارة وبناة الأهرامات»، لافتا إلى أن «أنتا ديوب» لم يعمل بمفرده، بل كان هناك العديد من الداعمين له من القادة الأفارقة مثل الزعيم جمال عبدالناصر، ورئيس غانا الأسبق «نكروما».
وأوضح أن «أنتا ديوب» كان يتميز بالجمع بين كل الفنون، من ثقافة وسياسة وتعليم، وكان مناضلاً معروفاً، وكان يركز على أفريقيا السوداء بشكل خاص، وقال: «تعد مصر منبع القارة السمراء، والعمود الفقرى لها، حيث جمعت على أرضها الديانات السماوية الثلاثة، وتربطها بالسنغال على وجه الخصوص علاقة قوية ومتينة لا يمكن أن تتأثر أبدا».
ودعا المصريين إلى الاطلاع على الأدب والثقافة السنغالية، وتبادل الخبرات، لتعزيز جسور التواصل، وإتاحة الفرصة للأجيال المقبلة لتندمج معاً من أجل صنع مستقبل أفضل للقارة.