«سعفان» يتفقد الدورة الثانية من وحدة التدريب المتنقلة بالقرنة

تفقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، السبت، وحدة التدريب المتنقلة بالقرنة، الأقصر، بحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في إطار تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير فرص عمل للشباب، من خلال تطوير مراكز التدريب المهني لتأهيلهم وتدريبهم من أجل التشغيل وريادة الأعمال.
وافتتح الوزير وشيخ الأزهر، الدورة الثانية بوحدة التدريب المتنقلة بالقرنة، وطلب الدكتور أحمد الطيب خلال تفقد الوحدة من الوزير عمل مشغل دائم بمدينة القرنة نظرا للحاجة الشديدة له، حيث يوجد إقبال كبير من جانب الفتيات على مهنة التفصيل والخياطة لكي يعملوا به بعد انتهاء فترة تدريبيهم، ووعد رئيس مجلس المدينة بتدبير مكان للمشغل في أقصر وقت، تمهيدا لفرشة بكل احتياجاته اللازمة.
ونوه «سعفان» إلى أنه سيتم قريبا إطلاق خمس وحدات تدريب متنقلة من أجل زيادة عدد الوحدات إلى 13 وحدة تصل إلى القرى والنجوع المختلفة، لافتا إلى أن الخطوة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتدريب الشباب بعد إعلانها العام الماضي عامًا للتدريب المهني.
وقال «سعفان» إن الوزارة استهدفت من التدريب بالوحدات المتنقلة الانتقال للشباب في المناطق النائية داخل القري بمحل اقامتهم والبعيدة عن مراكز التدريب الثابتة البالغة 38 مركزا على مستوى الجمهورية التابعة لمديريات القوى العاملة.
وأوضح الوزير أن الوزارة أطلقت في أواخر سبتمبر من العام الماضي 4 وحدات للتدريب المتنقلة بعد تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية لتجوب القرى والنجوع الأكثر احتياجا في إطار مبادرة «حياة كريمة» التي اطلقها الرئيس السيسي لدعم الأسر الأكثر احتياجا، من خلال مبادرة الوزارة «مهنتك مستقبلك» للتدريب المهني على مهن التفصيل والخياطة والسباكة والتركيبات الكهربائية.
كما أطلقت الوزارة 4 وحدات أخرى في آخر نوفمبر من العام الماضي، وبذلك وصلت إجمالي الوحدات المتنقلة إلى 8 وحدات في محافظات الوادي الجديد، وسوهاج، والفيوم، والدقهلية، والأقصر، والمنيا، وأسيوط، وكفر الشيخ.
وأكد الوزير أن التجربة حققت نجاحًا على الطبيعة وقبولا من جانب المتدربين، وأحيت منظومة أهملت وترهلت منذ التسعينيات، وجاءت عملية التطوير والتحديث كإعادة صياغة لها كى نصل لكل راغب في التدريب في محل إقامته، وإضافة رؤية جديدة نحو مستقبل مشرق لشباب مصر.
وقال «سعفان» إنه يتابع بصفة يومية العملية التدريبية في كل محافظة لإزالة أي معوقات قد تصادف العملية التدريبية، حيث تم تسخير طاقات كل مديرية للقوى العاملة بالمحافظات الثماني لخدمة العملية التدريبية.
وأشار إلى أنه يتم في نهاية الدورات التدريبية الاحتفال بتخريج أوائل الدفعات على المهن الثلاثة، ومنحهم شهادات تدريب معتمدة من الوزارة وشهادة قياس مستوى مهارة ومزاولة حرفة، فضلا عن تكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية، بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب «حقيبة معدات»، كي يستطيعوا فتح مشروع صغير يدر عليهم دخلًا يسهم في توفير «حياة كريمة» لهم ولأسرتهم.
وأوضح الوزير أن الوزارة راعت أن تكون دورة مهنة التفصيل والخياطة في الفترة الصباحية للسيدات من 9 صباحا حتي الواحدة ظهرا، ومن الثانية إلى السادسة مساء لدورتي مهنة السباكة وكهرباء التركيبات للذكور، حيث تضم كل دورة 15 متدربا ومتدربة معظمهم من حملة المؤهلات العليا، وفوق المتوسطة، والمتوسطة.