عشاق الرومانسية يبحثون عن «بنت القنصل» في معرض زهور الخريف (صور)

لعشاق الرومانسية وقصص الحب، واستعدادا لاحتفالات أعياد الميلاد، تمايلت «بنت القنصل» بين أرجاء وطرقات معرض زهور الخريف بالمتحف الزراعي، لتغرد بألوانها فتستحوذ على قلوب العاشقين.. «بنت القنصل» ليست فتاة جميلة أو فاتنة، لكنها زهرة تكشف عن تاريخ طويل يتميز بأحد ألوان الحب والعشق وهو الزهرة الحمراء.
تشكل زهرة «بنت القنصل» حوالي 85% من نباتات الأصص المباعة في أعياد الميلاد في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتم التوسع في زراعتها في الصوب المحمية وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 60 مليون نبات للبيع. وتصل المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية من زهرة «بنت القنصل» إلى 220 مليون دولار، يشكل اللون الأحمر حوالي 60% من الطلب.
وقالت الدكتورة ماجدة السقا، رئيس بحوث نباتات الزينة الأسبق بمعهد البساتين، ل«المصري اليوم»، إن زهرة «بنت القنصل» من الزهور التي جلبها القنصل الإنجليزي إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر من أوروبا رغم أن موطنها الأصلي أمريكا الشمالية، حتى عشقتها النخبة الحاكمة في مصر في ذلك الوقت، وأضحت هواية محبي الزهور.
وأضافت «السقا» أن هذا النبات أو زهرة «بنت القنصل تنمو في الشتاء وتحتاج ضوءا ساطعا، وجوا دافئا معتدلا، وتروى باعتدال كي لا تتعرض الجذور للتعفن، وتجود في أغلب أنواع التربة وتجود في التربة جيدة الصرف والغنية بالمواد العضوية يمكن استخدام النباتات القصيرة منها كنباتات أصص داخلية، بشرط تعريضها لأشعة الشمس المرشحة.
وأوضحت رئيس بحوث نباتات الزينة الأسبق أن القيمة الجمالية تعود لزهور «بنت القنصل»، لارتباطها بقيم الجمال داخل المنزل، فضلا عن أهميتها التجارية خلال أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حيث تلقي إقبالا كبيرا عليها، مشيرة إلى أن هذه النباتات تستعمل كنبات أصص مزهرة داخلية، كما تستخدم في تنسيق الحدائق، وفي بعض المحال التجارية يتم التعامل معها كأزهار قطف.