«حكايات لجبين كاترين» ديوان للعراقية نداء عادل بالمركز الدولي للكتاب الخميس المقبل

تنظم الهيئة المصرية العامة للكتاب في المركز الدولي للكتاب بالقاهرة، ندوة لمناقشة ديوان الشاعرة العراقية د. نداء عادل، الموسوم ب«حكايات لجبين كاترين».
وتقام الندوة، التي يناقش فيها الشاعر زين العابدين فؤاد، والشاعر عبدالرحمن مقلد، والشاعر السوري نضال حجازي، والناقد مدحت صفوت، والشاعر والناقد د. أيمن أبوعميرة، الخميس 24 أكتوبر الجاري، من الساعة الخامسة والنصف مساءً حتى الثامنة.
في ديوان «حكايات لجبين كاترين»، الذي جاء في 96 صفحة، تتنوع النصوص تحت موضوع واحد هو الوطن، والغربة عنه، وما تركته تلك المفردات من أثر في روح الشاعرة، وحياتها. الوطن الذي يرمز له الأب والجد، والحكايات ما بينهما تتوالى في أحلام لم تكتمل، وذاكرة مشحونة بالألم والحزن، ومكللة بالصبر، والبحث عن السكينة.
في نصها «ذاكرة عشق»، تقول الشاعرة:
هدايا السماء
تلك التي تمنح القلب رعشة والعين دمعة
وقشعريرة تسري في الجسد
حلاوة الجبن تذوب في الفم
كما الرغبة بارتداء الشتاء مرّة أخيرة
والضحكة حين تكون كرعد الروح
ذاكرة عامرة بدمشق وبغداد والموت الساكن بينهما
والقهوة بمرارتها
تنقش للغدِّ رسومًا
طرقًا من الحنين إلى الأمس
هناك حيث كنّا نحلم بالفراشات،
والقبرات يغادرن حوائط الحنين.
هناك يا بنيّتي كاترين
كنت ستخلقين من الفراغ كل الدّهشة
وتتمرّغين بالريح في العراء
وعناقيد العنب تتدلّى من خدّيك
تزرع للكون غيمة
تمطر صيفه عشقًا
وتحكينا
فقط
لو أنّك ولدتِ قبل تشرين
ويتحدث الفنان التشكيلي عبدالرازق عكاشة عن ديوان «حكايات لجبين كاترين»، مؤكّدًا أنّه «تظل الكلمة محراب السلام، وأنشودة العاشق، وحكايات لجبين كاترين، هو صوت نداء عادل. صاحبة اسم ذي دلالة، اختاره الأب الذي رحل منذ 30 عامًا بعناية وفهم، كيف لا وهو العالم الجليل، وظلت البنت تحبو وتحبو كل يوم في محراب الكلمة، إلى أن صدر ديوانها الجديد من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعليه الإهداء لهذا الأب العظيم.. منذ صدور الديوان وهو في سلة سفر أحلامي، مع الكاميرا، وبطاقة الهوية، وجهاز الكتابة الصغير، وعدة أنفاس أحتفظ بها في جسدي، أتنفسها وقت الفرح والتأمل، فالديوان أرتشف منه قطرات ندى الصباح، وجمال اللفظ واختيار الجملة.. هكذا كانت شبكة عيني، وأعصاب حدقة النظر تتغذى يوميًا من قصائدها التي كتبت برشاقة مصورة، وفنانة مُدققة».