«اتفقنا على السرقة بس».. اعترافات المتهمين بقتل «الطبيب الدرويش» في فيصل

جدّد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، الخميس، حبس حارس عقار ومسجل خطر 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما ب«القتل العمد المقترن بالسرقة لطبيب في منطقة فيصل»، المعروف ب«الدرويش».
اعترفا المتهمان، خلال الجلسة التي عقدت داخل غرفة مشورة، بأنهما سرقا 1150 جنيه، و3 هواتف محمولة من المجنى عليه، عقب قتله وتقييده بالحبال، وأنهما اقتسما المسروقات.
قال المتهم الأول: «أنا شغال سائق ميكروباص، وأحيانًا أترك شغلي، لكنّي أتولى شؤون العقار الذي يقطنه الدكتور صفوت، وكنت اتحصل من الأخير على إيجار الشقة كل شهر لإرساله لمالك العقار، وبدخولى شقة الطبيب ذات مرة شاهدت بحوزته مبالغ مالية كثيرة، وعدد من كروت سحب النقود، فعقدت العزم على سرقته بالاتفاق مع صديقى المتهم الثانى».
سرد المتهم الأول تفاصيل يوم الجريمة قائلا: «اتفقت مع شريكي الثانى أن يراقب الطريق أمام العقار، على أن اتسلل للشقة وأسرق ما بحوزة المجنى عليه، لكننّي فوجئت بالمتهم الثاني متواجدًا بالشقة، ويلف الحبال حول عنق الدكتور صفوت، ليلفظ أنفاسه الأخيرة».
أضاف حارس العقار في اعترافاته: «اتخانقت مع المتهم الثانى، وقلت له: (إحنا اتفقنا على السرقة بس)، إلا أنه قال لىّ: (الراجل شافنا وممكن يبلغ الشرطة عنا)».
فيما قال المتهم الثانى إن الشرطة ضبطته من منطقة مصر القديمة، بعدما رصدته كاميرات المراقبة، وتبين أنه الشخص الغريب الذي دخل العقار يوم الجريمة، موضحًا أنه عند ضبطه كان بحوزته هاتف المجنى عليه، واعترف على شريكة الأول.
كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من قاطنى العقار بعثورهم على جثة الطبيب في حالة تعفن، وتبين أنه يقيم بمفرده.
ودلت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة على أن المجنى عليه شهرته «الدرويش»، لأنه يرتدى ملابس رثة، ويعانى مرضًا نفسيًا، كما أنه عاد من السعودية عام 2007، حيث كان يعمل، وانتهت حياته الزوجية بالطلاق.