وزير الأوقاف من البحيرة: كل من يدعو للفساد أو التخريب يصد عن سبيل الله

دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، إلى الانتباه إلى أن المنطقة العربية والإسلامية تتعرض لمحاولات تغييب وتزييف وعى من خلال الافتراءات والأكاذيب وقلب الحقائق، بقصد إحداث نوع من الفوضى لا تبقى ولا تذر.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة من مسجد ناصر بمدينة دمنهور، والتي كان موضوعها عن الكبر، وتأتى في ذكرى احتفالات العيد القومي لمحافظة البحيرة، بحضور الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، والمهندس حازم الأشموني، السكرتير العام للمحافظة، والعقيد محمد شرف، المستشار العسكري للمحافظة، واللواء أشرف عبدالسلام، مساعد مدير أمن البحيرة، والدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة.
وأضاف الوزير أنه عندما تكون الأقوال في جانب والأفعال في جانب، ويكون الشخص حاله حال النفاق والصد عن سبيل الله، ويكون حملاً وعبئًا ثقيلاً على دين الله، وأن كل من يدعو للفساد أو الإفساد أو التخريب أو تعطيل مصالح الناس أو يكون حاله حال السباب والفحش والافتراء والكذب فهو يصد عن سبيل الله.
وأضاف «الوزير» أنه يجب التحقق من الأخبار، وجاء ذلك في القرآن قوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» وأنه كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع، موضحًا أن الحديث بالخبر دون تيقن أو تحقق يلقى بصاحبه في قعر جهنم، مشيرًا إلى أن خطبة الجمعة المقبلة ستكون حول مخاطر التزييف في الوعى وترويج الشائعات.
وأكد «جمعة» أن أي خبر تلقاه كتابة أو قولاً أو «تشييرًا» أو تقرأه على مواقع التواصل محفوفًا بالشتائم أو البذاءة، يكون غير صحيح، فالبذيء لا يمكن أن يكون صادقًا، لأن الأخلاق لا تتجزأ، والنبي عليه السلام، لم يكن سبابًا ولا فاحشًا ولم يخرج من فمه كلمة فحش على الإطلاق.
وقال إن الشخص الذي تجده بذيئًا سبابًا طاعنًا في الأعراض، هو شخص فاسق لأن الإسلام نهانا عن الخوض في الأعراض ورمى الناس جزافًا، وأوصانا بعفة اللسان والفرج والبطن.
وأشار «جمعة» أن من علامات الكذب التي تدلك على كذب الشخص أو أنه مفتر أن يكون فيما يلقيه وينشره بذيئًا فاحشا متطاولاً خواضًا في الأعراض، مضيفًا مثل هؤلاء لا خلق لهم ولا دين، والفحش في القول من علامات المنافقين ولا علاقة له بالإيمان ولا بالمؤمنين على الإطلاق.
وأكد الوزير أن من أشد أنواع الكبر هو الكبر عن سماع الحق والكبر عن الرجوع للحق، وهذا هو حال الجماعات الضالة إلى أصمت آذانها عن سماع الحق، وأعماهم الطمع والمصالح الدنيوية ولا يستمعون لغير صوت أنفسهم، وإذا قيل له اتق الله في وطنك أو دينك أو أهلك أو نفسك أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد.