مظاهرات غاضبة في باكستان احتجاجًا علي قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي ل«كشمير»

شهدت عدة مناطق في باكستان، احتجاجات واسعة، الثلاثاء، ورفع المحتجون أعلامًا سوداء وأحرقوا إطارات السيارات وهتفوا «تسقط الهند»، عقب إعلان الجارة الهندية أمس الأول إلغاء الحكم الذاتي للإقليم المتنازع عليه منذ عقود، وتحويله إلى ولاية اتحادية تابعة للحكومة الهندية المركزية ،في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الهندية فرض حظر على التجمعات العامة في منطقة سريناجار والمدن المحيطة بها، وغلق المدارس والجامعات في ولاية جامو.
من جانبه أكد الجيش الباكستاني التزامه نحو سكان إقليم «كشمير»، وذكر رئيس الأركان الباكستاني، قمر جاويد باجوا، خلال اجتماع، أمس مع قادة القوات لبحث الأوضاع «بأن بلاده تقف بقوة مع أبناء الإقليم في نضالهم العادل حتى النهاية.
ويطالب أبناء الإقليم ذات الأغلبية المسلمة، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، بالانفصال عن الهند والاستقلال عنها أو الانضمام إلى باكستان، وخاضت الجارتين النوويتين حروبا بسبب النزاع على الإقليم، وتسبب في مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، القرار الهندي، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدا استمرار إسلام أباد في كفاحها الدبلوماسي، والأخلاقي، والسياسي، في قضية كشمير، ومنح الكشميريين حق تقرير المصير، جاء ذلك في اتصالين هاتفين منفصلين أجراهما مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول، إنها تتابع الأحداث في كشمير عن كثب ،وعبرت عن قلقها إزاء تقارير عن اعتقالات، وحثت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أوتاجوس ،على احترام الحقوق الفردية ومناقشة الأشخاص في المجتمعات المتضررة، داعية كل الأطراف للحفاظ على السلام والاستقرار على طول خط المراقبة.
وفي خطاب أرسله وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، طالبه بالتدخل الفوري لإلغاء القرار الهندي، معتبرا أن الخطوة الهندية تنطوي على مخاطر جسيمة للسلام والأمن الإقليمي في جنوب آسيا، كما دعا الأمم لمطالبة الهند بوقف ما أسماه قمع الدولة، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، فيما شدد على ضرورة تشكيل بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، لزيارة الإقليم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، باكستان والهند لضبط النفس، حسبما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مضيفا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تراقب وقف إطلاق النار بين البلدين في ولاية جامو وكشمير، أبلغت عن زيادة في النشاط العسكري على طول خط السيطرة.