تلاحقت الاحداث بعد الثوره بشكل سريع جدا من ما هو جميل ورائع ومنها ماهو سئ وغير متوقع ومفجع وهبط علينا كالكابوس المزعج. فمن طيبه وحسن نيه الشعب المصري انه عندما اسقط رأس النظام السابق ظن ان هذا هو نهايه النظام وانه بذلك اسقط النظام ككل وهذا نظريا صحيح ولكننا فؤجئنا بكابوس مزعج اسمه الثوره المضاده فلم نستطع ان نكمل استراحه المحارب بعد ثمانيه عشر يوما قضاها الشعب المصري فى الشوارع وامام شاشه التلفاز يتظاهر ويراقب ويحلم . فهذا الكابوس المسمي بالثوره المضاده كابوسا مختلفا عن الكابوس العادي فهذا كابوس اليقظه تماما كاحلام اليقظه وان كان يختلف عنها0 فان كابوس النوم ينتهى بمجرد الاستيقاظ الى ان هذا الكابوس لاينتهى لافى اليقظه ولافى النوم ففى اليقظه انت تري أحداثه وفى النوم تري عواقبه 0 فمره تستيقظ على كابوس فيه مبارك رجع للحكم ومره رتل من البلطجيه يقتحمون منزلك ويروعوك انت واهلك وينهبون كل محتويات المنزل ومره حرب اهليه فى مصر ومره رجوع امن الدوله ومره نفاد مخزون القمح ومره اسرائيل تحتل سيناءومره جمال مبارك يطلعلك لسانه ويقول انا رئيس مصر القادم وغيرها الكثير من الكوابيس المزعجه وقليل جدا من احلام اليقظه والنوم سرعان ما تتواري خلف تلك الكوابيس المرعبه حتى اصبحنا نسمع عن اكتئاب ما بعد الثوره ومتلازمات الثوره وفوبيا الثوره المضاده واسفكسيا المؤامرواشياء من هذا القبيل. طيب نعمل ايه فى البلاوي دي لازم نرجع زي ما كنا الفعل مش رد الفعل يعنى من الاخر نمسك عجله القياده ولانتركها لاي احد 0 بقلم/محمد الحناوي