يؤدى طلاب الثانوية العامة الشعبتين العلميتين «الرياضيات والعلوم»، اليوم، الامتحان فى مادة الفيزياء بإجمالى 390 ألفا و203 طلاب وطالبات، بينما يؤدى طلاب الشعبة الأدبية الامتحان فى مادة التاريخ بإجمالى 261 ألفًا و653 طالبًا وطالبة، كما يؤدى طلاب مدارس «STEM» الامتحان فى مادة مقاييس المفاهيم فى الكيمياء بإجمالى 365 طالبًا. وقال خالد عبدالحكم، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات ونائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن أسئلة مادتى التاريخ والفيزياء سيكونون فى مستوى الطالب المتوسط ومن محتوى الكتاب المدرسى والتدريبات ونماذج الامتحانات الاسترشادية التى نشرتها الوزارة بخلاف نقاط لا تتعدى 15% لقياس درجات التفوق والتميز. ودعا مدير الإدارة العامة للامتحانات، الطلاب بالهدوء والتركيز وعدم النظر لصفحات الغش الإلكترونى، التى تنشر الأكاذيب وتروج الادعاءات وتهدف لتشتيت الطلاب وخروجهم عن التركيز وضياع مجهودهم. وأضاف أن الوزارة راجعت 1817 لجنة من إجمالى عدد اللجان التى سيؤدى فيها الطلاب الامتحانات اليوم، من حيث التأمين والإضاءة ومحولات الكهرباء الرئيسية والاحتياطية والمراوح والكولديرات والثلاجات لتوفير التهوية اللازمة والمياه المثلجة للطلاب خصوصا فى ظل ارتفاع درجة الحرارة، مع زيادة أفراد التأمين والعصيان الإلكترونية لمنع دخول كافة الأجهزة التكنولوجية التى يتم من خلالها تسريب ونشر أسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعى، كما تم التنسيق مع رجال الشرطة لزيادة أفراد الأمن ومكافحة الشغب فى أماكن محددة تم رصدها تحسبا لحدوث أى أعمال خارجة على القانون، كما تم التنسيق مع مباحث الإنترنت من خلال أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى، لرصد ومتابعة أى حالات غش أولا بأول، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها. وأوضح أن الثانوية العامة هذا العام أكثر هدوءا من ذى قبل لسببين الأول أن الهالة الإعلامية هذا العام ركزت على نظام الثانوية الجديد الذى تم تطبيقه على الصف الأول الثانوى فيما يسمى بثانوية «التابلت»، والثانى تزامن موعد البطولة الإفريقية لكرة القدم والتى تنظمها مصر مع موعد الامتحانات والأمر الذى خفف الكثير من الضغط الإعلامى على طلاب الثانوية. وفى سياق متصل أصبحت كتائب الغش الإلكترونى وتسريب الامتحانات صداعًا فى رأس وزارة التربية والتعليم، ففيما استطاعت الوزارة تأمين امتحانات الشهادة الثانوية بنظام الأسئلة المدمجة فى أوراق الإجابة «بوكليت» وحمايتها من التسريب قبل بدء الامتحان، إلا أنها فشلت فى منع تسريب ورقة الامتحان بعد توزيعها على الطلاب فى اللجان، حيث تم تسريب أوراق 9 مواد تم امتحانها حتى الآن فور توزيعها باللجان عن طريق تصويرها بالهاتف المحمول ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تتلقاها كتائب الغش الإلكترونى لنشرها على أوسع نطاق، ما دفع الوزير طارق شوقى، للتشديد على عمليات الرقابة والتفتيش وزيادة التأمين فى اللجان أثناء الامتحانات. ففى اليوم الأول 8 يونيو الجارى وخلال امتحانى مادتى اللغة العربية والتربية الدينية للشعبتين العلمية والأدبية، رصد فريق مكافحة الغش الإلكترونى التابع للوزارة عدة حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة فى عدد من الإدارات التعليمية، كما قامت شقيقة طالبة من ذوى الاحتياجات الخاصة بإدارة دمياط كانت ترافقها بتسريب امتحان اللغة العربية ونشره على «فيس بوك».. تم تحويل المرافقة للنيابة العامة وحرمان الطالبة من الامتحانات لمدة عامين، كما تم تحديد بقية الطلاب المسؤولين عن ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، حيث يجرى التحقيق معهم فى النيابات. وفى 10 يونيو اليوم الثانى للامتحانات، تمكن فريق مكافحة الغش الإلكترونى من رصد 7 حالات غش باستخدام الهاتف المحمول ونشر ورقة الامتحان على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وذلك خلال امتحانى مادتى الاقتصاد والإحصاء للشعبتين العلمية والأدبية. وفى يوم 12 يونيو أثناء امتحان اللغة الأجنبية الأولى للشعبتين العلمية والأدبية، رصدت غرفة العمليات قيام الطالب «ح.أ.ر» فى محافظة الشرقية بالغش مستخدمًا سماعة وجهاز إرسال حديثًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه هذه الواقعة. وفى 15 يونيو الجارى أثناء أداء طلاب الشعبة العلمية رياضيات امتحان مادة «الاستاتيكا»، رصد أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى 5 حالات غش باستخدام جهاز الهاتف المحمول ونشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وذلك فى إدارات القاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة، ونجع حمادى فى محافظة قنا، وبيلا فى محافظة كفر الشيخ، وطوخ فى محافظة القليوبية، وأسوان وتم تحديد الطلاب المسؤولين وجار التحقيقات معهم بمعرفة النيابة العامة. وفى 17 يونيو أثناء أداء طلاب الشعبة العلمية رياضيات امتحان مادة «الديناميكا»، وطلاب الشعبة العلمية امتحان مادة «الأحياء»، والشعبة الأدبية امتحان مادة الفلسفة والمنطق، ضبط أعضاء فريق مكافحة الغش 6 حالات غش. ومن جانبه، شدد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، على ضرورة تمشيط لجان الامتحانات قبل دخول الطلاب، وتكثيف التفتيش أثناء الدخول، وزيادة أفراد التأمين وأعداد العصا الإلكترونية لمنع دخول الهواتف المحمولة ووسائل الغش الإلكترونية بكل أنواعها لمنع عمليات الغش والتسريب وإحكام الرقابة عليها. وأشاد الوزير بمستوى الامتحانات حتى الآن، مؤكدًا انتظامها بشكل جيد مع انتظام عملية التصحيح والمراجعة، لافتًا إلى أن الامتحانات فى مجملها تعد ممتازة هذا العام من حيث نسب النجاح والمجموع، متمنيًا أن تكون المواد المتبقية أفضل فى كل شىء سواء فى المستوى أو المجموع، وفى عمليات التأمين ومنع الغش والتسريب.
