ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن موظفى وزارة الخارجية الإسرائيلية، طلبوا مؤخرا من وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، العمل ضد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لترشيح أيوب قرا من حزب الليكود سفيراً لتل أبيب فى القاهرة، محل السفير الحالى ديفيد جوفرين. وطلب الموظفون من كاتس أن يدافع عن قرار لجنة التعيينات المهنية بالوزارة، التى عينت أميرة أورون، للمنصب، وأوضحت الصحيفة أن قرار التعيين ينتظر «القول الفصل» للمستشار القضائى للحكومة، أفيخاى مندلبليت، ليحدد ما إذا كان هذا التعيين السياسى يمكن أن يتم خلال توجه إسرائيل إلى الانتخابات. وكان نتنياهو بحث إمكانية إلغاء تعيين أميرة أورون سفيرة لدى مصر، وتعيين وزير الاتصالات فى الحكومة السابقة، أيوب قرا بدلا منها، كمكافأة لقرا، المحامى والسياسى الدرزى، على إخلاصه ومواقفه الداعمة له، بمنحه منصب سفير إسرائيل الجديد فى القاهرة. وبحسب «هاآرتس»، ساد الغضب بين موظفى وزارة الخارجية من نية تعيين شخص «كان يتعثر فى كثير من الأحيان على المستوى الدبلوماسى لهذا المنصب»، وأوضحت: «يخشى موظفو الوزارة معالجة الموضوع علانية لأنه فى ظل نتنياهو تدهور وضع عملهم، ويخشون الانتقام، لكن الكثيرين ممن طلبوا عدم ذكر أسمائهم قالوا إن تعيين قرا سيكون بمثابة «صفعة فى الوجه»، كما دعت مجموعة من السفراء المتقاعدين، فى خطاب، الحكومة الإسرائيلية للموافقة على تعيين أورون فى أقرب وقت، وقالوا إن «التعيين المهنى الجدير للموقف الحساس فى مصر أهم بكثير من الصفقة السياسية». وأضاف السفراء أنه «باعتبار أورون شخصًا يعمل فى مجال الدبلوماسية ومثلت البلاد فى الخارج لعقود، فهى تعرف مقدار الدبلوماسية التى تتطلب الالتزام والمهنية والمعرفة المكتسبة على مدار سنوات عديدة من التدريب والخدمة». وتسبب قرا، 64 عاما، فى سلسلة من الأحداث الدبلوماسية المحرجة، وسياسى إسرائيلى درزى، وكان أحد أعضاء حزب الليكود فى الكنيست ونائب وزير تطوير النقب والجليل، شغل منصب وزير بلا حقيبة ووزير الاتصالات فى حكومة نتنياهو حتى 2019، ويعتبر نفسه صهيونىا، وعارض خطة فك الارتباط مع غزة، وأيد توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، ويدعم حل الثلاث دول للقضية الفلسطينية من خلال سيطرة الأردن على الضفة الغربية وسيطرة مصر على قطاع غزة، إلى جانب وجود إسرائيل. وتتمتع المرشحة الأخرى أميرة أورون بخبرة فى شؤون الشرق الأوسط وتتحدث اللغة العربية بطلاقة، وشغلت منصب رئيس قسم مصر فى وزارة الخارجية، ومسؤولة عن السفارة الإسرائيلية فى تركيا.
