انطلقت فعاليات معرض صور «لأنني أب: آباء مصريون وآباء سويديون»، الجمعة، بمكتبة الإسكندرية، لأول مرة، بالتعاون بين المكتبة والمجلس القومي للمرأة، والمعهد السويدي، وسفارة السويدبالقاهرة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة مصر، والمقرر استمراره على مدار شهر مايو. ويضم المعرض صورا عن مصر والسويد تبرز الدور العالمي للأب ولتبادل الحوار بين الثقافتين وتعزيز المساواة بين الجنسين. وقال الدكتور بيرأكسل فريلينجسدورف، نائب سفير السويدبالقاهرة، بمناسبة انطلاق فعاليات افتتاح المعرض: «يعد هذا المعرض فرصة لإبراز الدور الهام الذي يقوم به الآباء في حياة أبنائهم بشكل مرئي وتفاعلي، وكيفية تأثيره ليس فقط على عائلاتهم، بل على المجتمع ككل». وأضاف: «أنا سعيد لأن المبادرة المشتركة لهذا المعرض الفوتوغرافي جاءت إلى الإسكندرية لتوفر منصة لحوار ثقافي حول موضوعات هامة، مثل المساواة بين الجنسين، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من السياسة الخارجية للسويد.» من جانبها، قالت الدكتورة هند حنفي، عضوة المجلس القومي للمرأة: «إن المجلس يؤمَن بأن كلا من الأم والأب لهما أدوار متكاملة داخل الأسرة، وأن تربية وتنشئة الأبناء على القيم والأخلاق والمبادئ تأتي نتيجة تعاون مشترك ومتوازن بين الجانبين، فكما تقوم الأم بدور مهم داخل أسرتها، فإن للأب أيضا دورا محوريا باعتباره المسؤول الأول عن تحقيق الاستقرار والسلام النفسي داخل هذه الأسرة، مستطردة: «يأتي معرض (لأني أب) ليؤكد على هذا الدور الهام ويثمنهُ، ويقدم نماذج إيجابية لمجموعة من الآباء المؤمنين بأن الأبوة تعد مسؤولية وهى مشاركة بين شخصين، كما يعمل المعرض على خلق حوار مجتمعي حول أهمية دور الرجل في مساندة ودعم المرأة في القيام بدورها داخل المجتمع ودفعها للأمام، ومساعدتها على النجاح والتفوق». بينما قالت جيلان المسيري، منسق برامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، خلال كلمتها: «إن إشراك الرجال والفتيان كحلفاء في تحقيق المساواة بين الجنسين هي استراتيجية رئيسية للأمم المتحدة للمرأة لضمان التغيير على المدى الطويل، فمن خلال هذا المعرض الفني، يتم نقل رسائل عن الأبوة الإيجابية لتأكيد الدور الحيوي الذي يلعبه الآباء في تشكيل حياة أطفالهم، فالمعرض جزء من البرمجة الشاملة التي تركز على تغيير السرد حول الأدوار بين الجنسين والأبوة». يذكر أن معرض الصور الفوتوغرافية «آباء مصريون وآباء سويديون»، كان قد أقيم في القاهرة في أكتوبر الماضي، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها المعرض بمدينة الإسكندرية، بهدف عرض نماذج من الآباء المصريين ممنّ يشاركون زوجاتهم في تحمل مسؤولية أبنائهم، ويشاركون أبناءهم وبناتهم في تفاصيل حياتهم اليومية «يلعبون- يقرأون- يضحكون- يذاكرون- يطهونّ وغيرها من مظاهر المشاركة، الدعم والحب، من أجل تنشئة جيل سوى، ينمو في أسرة سعيدة مستقرة، ووطن مستقر ومنتج.
