البعض يكتفي بنظام رياضي مكثف ويهمل اتباع نظام غذائي مناسب، والبعض الأخر يرى أن رحلة إنقاص الوزن مقتصرة على ريجيم قاسي فحسب، وقد ينتهي الأمر بخيبة أمل رغم المجهود والحرمان. ويوضح دكتور التغذية العلاجية والتغذية الرياضية عمر ممدوح، إن رحلة إنقاص الوزن لن تنجح إلا بتنظيم العلاقة بين الروتين الرياضي والنظام الغذائي، ويقول ل «المصري اليوم»: «بعض الأشخاص يبذلون جهداً كبيراً داخل الصالات الرياضية دون أن ينعكس هذا الجهد على الوزن أو مناطق تراكم الدهون، ويعود السبب وراء ذلك إلى إهمالهم خطوة اتباع نظام غذائي صحي يمد الجسم بسعرات حرارية أقل من المجهود المبذول». ويضيف أن الاكتفاء بالتمرين ساعة أو أكثر داخل الصالة الرياضية فقط، هو نشاط غير كافي، بينما إنقاص الوزن والحفاظ على الصحة يتطلب أن يكون الشخص نشيط حتى خارج أوقات التمرين، أي أن يمارس السير على مدار اليوم، يصعد السلالم، يقوم بالمهام المنزلية، هذا من شأنه يحفز الجسم على حرق الدهون. ويقول «ممدوح» إن الشخص الذي يسير أقل من 5000 خطوة يومياً يعد شخصاً كسولاً، وهو ما ينعكس على قدرة الجسم على حرق الدهون، أما الأشخاص الأصحاء بحاجة إلى السير 10.000 خطوة يومياً حتى يصنفون نشطاء. و أوصى «ممدوح» مع اتباع النظام السابق على ضرورة تناول نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والبروتين على ألا تتعدى سعراته كم السعرات التي يحرقها الجسم خلال اليوم.
