«مأساة إنسانية».. عبارة وصفها عهدي موسي، أحد أهالي محافظة دمياط، واصفًا ما تعرض له «عم عبده»، المقيم بمدينة الزرقا التابعة لمحافظة دمياط، والبالغ من العمر 62 عاماً، أثناء رحلته في 4 مستشفيات بالمحافظة، التي استمرت إلى ما يقرب من 8 ساعات، أملًا في إنقاذه حياته من الموت. «المأساة» بدأت وقائعها عندما تعرض العجوز لحادث، مساء الجمعة، عندما صدمته دراجة بخارية أثناء سيره في الشارع، سقط على إثرها غارقًا في دمائه، وأسرع الأهالي ومعهم سائق الدراجة نفسه بنقله لمستشفى الزرقا المركزي «لكنهم فوجئوا برفض أطباء المستشفى استقباله لشكهم في إصابته بنزيف، وعدم احتواء المستشفى على جهاز أشعة مقطعية على المخ، ما اضطر أهله لنقله، وهو ينزف دمائه إلى مستشفى فارسكور المركزي، والتي اكتفت بعمل أشعة مقطعية على المخ، والتي أكدت نتيجتها إصابته بنزيف حاد في المخ، وطلبوا نقله على الفور لمستشفى الطوارئ بكفر سعد، والتي رفضت استقباله بحجة عدم وجود أسرّة خالية لاحتجازه بالعناية المركزة»، بحسب زعم «موسى». وواصل موسي سرد تفاصيل الواقعة ل«المصري اليوم»، السبت، أنه «أمام خطورة حالة العجوز اضطررنا للاتصال بمستشفى دمياط التخصصي، والتي أكدت عدم وجود قسم للمخ والأعصاب، وقامت إدارتها للاتصال بأحد أطباء المخ والأعصاب، والذي وافق على الحضور وإجراء عملية جراحية سريعة للعجوز نظرا لخطورة حالته بشرط إعادته لمستشفى الزرقا المركزي لاستكمال علاجه». من جانبه، قال الدكتور أحمد البلتاجي، مدير عام مستشفى دمياط التخصصي، ل«المصري اليوم»، إنه فور تقليه اتصالًا تليفونيًا بوصول هذه الحالة وخطورتها، ما يستلزم تحركًا سريعًا وافق على استقبال المصاب على الفور، وتجهيز غرفة العمليات على الفور حرصًا على حياته، مشيرًا إلى أن «فريق طبي قام بإجراء عملية جراحية للمريض، وأنه يخضع للملاحظة بأحد غرف المستشفى، لحين الاطمئنان على استقرار حالته الصحية».