«الري»: 11 وزيرًا أفريقيًا يبحثون مبادرة الرئيس للبنية التحتية خلال أسبوع القاهرة للمياه

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع وزراء البنية التحتية بالقارة الأفريقية على هامش فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2019 في أكتوبر المقبل.
ويقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بشعار «الاستجابة لندرة المياه»، لافتا إلى أن الاجتماع يضم وزراء من مصر والجزائر ونيجيريا والكونغو الديمقراطية ورواندا وكينيا وبنين وكوت ديفوار والسنغال وناميبيا وجنوب أفريقيا، وكذلك الهيئات الاقتصادية الإقليمية والنيباد والبنك الأفريقي للتنمية وغيرهم من شركاء التنمية.
وأضاف في تصريحات صحفيه أن الاجتماع سيتناول استكمال الإجراءات الخاصة بمتابعة مشروعات المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية ال10، وتتعلق بالطرق والسكك الحديدية والموانئ والنقل النهري وشبكات المعلومات من الألياف الضوئية والطاقة (وكلها تتسم بأنها مشروعات عابرة للحدود) من حيث موقفها، وإجراءات تنفيذها، ومراحلها بدءًا من فكرة الدراسات الأولية ودراسات الجدوى التفصيلية ومستندات طرح عقود المشروعات وتدبير التمويل ثم البدء في التنفيذ الفعلي.
وأوضح «عبدالعاطي» أن المبادرة الرئاسية تم تدشينها في 2018، تتضمن 10 مشروعات عملاقة لتنمية البنية التحتية الخاصة بالطرق، والسكك الحديدية والملاحة النهرية، والاتصالات، وخطوط الأنابيب وجميعها تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخفض معدلات الفقر وخلق فرص عمل جديدة وزيادة معدلات التجارة البينية، وزيادة الترابط والتكامل بين جميع دول القارة الأفريقية بما يلبى طموحات شعوبها.
وأشار عبدالعاطي إلى أن مصر تشارك في أعمال المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية من خلال ريادتها لمشروع إنشاء الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
وقال إنه من المتوقع مشاركة أعضاء المجلس العالمي للمياه في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2019، لبحث آليات دعم أنشطة الأسبوع والاستفادة من الخبرات الإقليمية العربية والأفريقية لمواجهة التحديات المائية التي تواجههم، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من وزراء المياه والبيئة بالدول الأفريقية في جلسات الأسبوع المتنوعة.
بجانب إمكانية عقد اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفارقة على هامش الفعاليات لبحث أوجه الاستفادة من محاور الأسبوع بما يخدم خطوات دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، قالت الدكتورة إيمان سيد أحمد، رئيس قطاع التخطيط بالوزارة، المشرف على الإعداد للأسبوع، إنه تم تحديد محاوره، موضحة أنها تتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه والتعاون في قطاع المياه، والبحث والابتكار في مواجهة ندرة المياه، وكذلك محور الحد من آثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف واستخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه، وذلك في الفترة من 20 -24 أكتوبر المقبل.
وأضافت أن فعاليات الأسبوع تهدف إلى عرض الابتكارات والأفكار الحديثة والتقنيات في المجالات المتعلقة بالمياه، مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الحفاظ على المياه، فضلا عن ترجمة الرؤى والتوصيات التي تم وضعها إلى إجراءات وخطط تنفيذية عملية لتحقيق أفضل الممارسات وترشيد استخدام المياه والتأكيد على نقل المعرفة وكيفية الحصول عليها من خلال دعم نماذج الأعمال الناجحة في مجال المياه، وتحديد العوائق واحتياجات بناء القدرات.
وأوضحت أن الفعاليات تسعى إلى المساعدة في ربط قطاعي الأعمال الحكومي والخاص بالعلوم، والسياسات وآليات صنع القرار الخاصة بمجال المياه والري، بالإضافة إلى أنه سيكون حافزًا للتنافس فيما بين المعنيين بقضايا المياه في مصر والعالم، لإبراز كل ما هو جديد من أفكار ووسائل رفع الوعي بالتحديات المائية وترشيد استخدامات المياه وسبل تنميتها.
كما سيتم عقد الاجتماع الثاني لمنتدى شباب المتخصصين بأفريقيا لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وزيادة عضوية الشباب الأفارقة ليكون لهم دور فعال في التعاطي مع قضايا المياه بالقارة، بحسب الدكتورة إيمان سيد أحمد.