أحيّت محافظة الشرقية، الإثنين، الذكرى ال 49 لمذبحة مدرسة شهداء بحر البقر الابتدائية، التي راح ضحيتها 30 تلميذاً وأصيب ما يقرب من 50 آخرين على يد العدوان الصهيوني الآثم، التي اغتالت أطفالاً في عمر الزهور. قام الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية بوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لمذبحة الكيان الصهيوني على مدرسة شهداء 2 بحر البقر وذلك بعد إعادة تجديده ورفع كفاءته ليليق بتخليد ذكرى الشهداء من أبناء القرية في حضور القيادات التنفيذية والشعبية وأولياء أمور التلاميذ وذويهم وأهالي القرية تكريماً لدماء تلاميذ المدرسة التي سالت على أرض القرية وكانت بمثابة القوة الفاعلة لتحقيق الانتصار والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر. وقال المحافظ إن ذكرى مذبحة بحر البقر تذكرنا كل عام باليد الصهيونية الآثمة، التي اغتالت أطفالاً في عمر الزهور، بعمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، في هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية صباح الثامن من إبريل عام 1970، حيث قامت طائرات «فانتوم» الإسرائيلية، بقذف مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر، بمركز الحسينية، وأدت إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين، فضلا عن تدمير المدرسة بالكامل . وأكد المحافظ أن «الثامن من إبريل من كل عام يذكرنا بدماء الأطفال الذكية التي سالت على أرض هذه القرية، والتي كانت الدافع الرئيسي لعودة الكرامة المصرية والعربية، وتحقيق انتصار حرب أكتوبر المجيدة، التي أنهت الأسطورة الكاذبة لجيش إسرائيل المتغطرس». كما تفقد محافظ الشرقية متحف شهداء مدرسة بحر البقر والكائن بمدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي، والذي يضم بقايا الأدوات المستخدمة في المدرسة من «سبورة – تخته مدرسية ...» بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من كراريس وكشاكيل وأقلام ومريلة مدرسية ملطخة بالدماء. حضر الاحتفال اللواء دكتور حسين الجندي السكرتير العام واللواء السعيد عبدالمعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية ومستشار المحافظ للمشروعات وعدد من نواب البرلمان والدكتور السيد بسيوني وكيل مديرية التربية والتعليم وعلي الصناديلي رئيس مركز ومدينة الحسينية، وعدد من الأجهزة التنفيذية والشعبية.
