اليوم العالمي للتوحد.. العالم يتزين بالأزرق

تحتفي المؤسسات الدولية والمحلية، اليوم 2 إبريل، ب«اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد»، والذي أقرته الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2007، للتعريف بهذا المرض والتوعية بشأنه.
وتحت عنوان: «التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة»، يأتي احتفال الأمم المتحدة بهذا اليوم، وذلك من أجل تعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بهذا المرض، من الحصول على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية وإدماجهم في المجتمع.
وفي حديث الأمم المتحدة عن الاحتفال بهذا اليوم، ذكرت أن الحصول على التقنيات المساعدة بأسعار معقولة هو شرط أساسي في تمكين الأشخاص المصابين بمرض التوحد من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية والمشاركة الكاملة في حياة مجتمعاتهم.
وهنا يمكن أن تسهم التكنولوجيا المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التخفيف من أثر الحواجز القائمة التي تحُول دون وقوع تلك المشاركة على قدم المساواة مع الآخرين، في حين يتواصل التقدم التكنولوجي، ولكن لم تزل هناك عقبات كبيرة أمامهم مثل الكلفة الباهظة لهذا التقدم ونقص المتاح من تلك التكنولوجيات وضعف الوعي بها وبإمكاناتها والتدريب عليها.
وتشير البيانات المتاحة إلى أن أكثر من 50% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة في العديد من البلدان النامية لا يستطيعون الحصول عليها.
وفي سبتمبر 2018، دشّن الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية جديدة للتكنولوجيات الجديدة تهدف إلى تحديد كيفية دعم منظومة الأمم المتحدة لاستخدام هذه التقنيات للتعجيل في تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030.
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش: «في هذا اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، دعونا نؤكد مجدداً التزامنا بهذه القِيَم- التي تشمل المساواة والإنصاف والإدماج- وبتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، بأن نضمن لهم الحصول على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية».
ويشهد هذا اليوم تطبيق مبادرة الإنارة الزرقاء «Light It Up Blue» من قِبَل منظمة التوعية العالمية بالتوحد، والتي تُعد أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه، وأطلقتها في عام 2010. وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة الوعي الدولي بمرض التوحد باعتباره أزمة صحية عامة متنامية لدعم اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد وشهر التوعية بمرض التوحد في الولايات المتحدة.
العالم العربي يحتفل:
في لبنان وجّهت السيدة الأولي هناك رسالة من أجل الأطفال المصابين بالتوحد، وقالت السيدة نادية الشامي عون: «المتوحد، طفلاً كان أو راشداً، هو جزء من مجتمعنا وفرد في عائلتنا، ويجب ألا يقتصر دوره على التفرج من بعيد، إن رحلة الدمج وتنمية المهارات ليست بالسهلة، ولكن بتضافر الجهود والإرادات يمكن المضي بها، فلنتعاون معاً، لنجعل من التوحّد طاقة إيجابية، ويقيني أنها ستفاجئنا بالكثير».
في مصر
تشهد غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، فعاليات الاحتفالية التي تنظمها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة احتفالًا باليوم العالمى للتوحد 2019، كما ستضيء مباني الوزارة باللون الأزرق.
في دبي:
تشارك دبي في الاحتفال بهذا اليوم خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات الخاصة للتوعية بالتوحد في جميع إمارات الدولة طوال شهر إبريل الجاري.
وتحتفل وزارة تنمية المجتمع بتنظيم 14 فعالية ومبادرة مبتكرة تحت شعار «التقنيات المساعدة.. مشاركة فعّالة»، والتي تتضمن إقامة عدد من البرامج والفعاليات المجتمعية، إلى جانب إطلاق مبادرات نوعية هادفة، وذلك في إطار خطة توعية مستدامة وموجّهة تستهدف الأطفال المصابين بالتوحد، والأسر، وكل فئات المجتمع، وتستمر طوال شهر إبريل 2019 في جميع إمارات الدولة.
وأعلنت قناة «ماجد» للأطفال، التابعة لشبكة «قنوات تليفزيون أبوظبي»، اليوم، عن إطلاق العرض الحصري لمسلسل الأطفال الشهير «بابلو»، للمرة الأولى باللغة العربية في العالم العربي، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد.
ويهدف المسلسل، الذي يُعرض في السادسة مساء بتوقيت الإمارات، إلى تعريف الأطفال والكبار باضطرابات التوحد وأنواعه، وتقريب المتابعين من عالم الأطفال ذوي التوحد، وذلك تماشياً مع سياسة الإمارات الرامية لدمج ذوي اضطراب التوحد في المجتمع، كما يدعم المسلسل الأطفال ذوي التوحد، وذلك من خلال تقديم عمل يشبههم ويكون انعكاساً لهم على شاشة عربية، وباللغة العربية.