شهدت مناطق عدة في فنزويلا، الإثنين، انقطاعاً جديداً للتيار الكهربائي طاول أجزاء كبيرة من العاصمة كراكاس في عطل اعتبره الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو «اعتداء» على شبكة الكهرباء، وذلك بعد أسبوعين من تسبّب انقطاع كهربائي مماثل بشلّل في أنحاء واسعة من البلاد. وانقطع التيار الكهربائي في كراكاس وطال وسط العاصمة. وقد أدّى الانقطاع إلى توقّف إرسال الهواتف الخلوية كما انقطع البث التلفزيوني. وقد سارعت المحال للإقفال خوفا من حصول أعمال نهب. وقال البعض إن التيار الكهربائي عاد ثم انقطع مجدداً. وسارع الرئيس مادورو إلى القول إنّ انقطاع التيار هو نتيجة «اعتداء» على شبكة الكهرباء في البلاد. وقال وزير الاتصالات، خورغي رودريغير، للتلفزيون الرسمي إنّ الهجوم استهدف مجدداً المحطة الكهرومائية الأساسية في البلاد في غوري والتي تؤمّن 80 % من حاجة البلاد من الكهرباء. وفي 7 مارس شهدت فنزويلا انقطاعاً للتيار الكهربائي استمر أسبوعاً وقضى خلاله أكثر من 12 مريضا في المستشفيات وأدّى إلى توقّف قطاع النقل العام وإبطاء وتيرة إنتاج النفط وتوقّف شبكات توزيع المياه. وقد اتّهم حينها مادورو الولاياتالمتحدة بشّن «هجوم إلكتروني» ضدّ بلاده. وفتحت النيابة العامة الفنزويلية تحقيقاً بحق رئيس البرلمان خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً انتقاليا واعترفت به أكثر من خمسين دولة، «للاشتباه بتورّطه في تخريب شبكة الكهرباء».