قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضم الجولان السوري المحتل إلى السيادة الإسرائيلية مجرد تغريدة، لكنها خطوة خطيرة وتكرار لما حدث في القدسالمحتلة، من اعترافه بها عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل. وأضاف «فهمي» في تصريح ل«المصري اليوم»، أن هذه الخطوة تعد مشروع تسوية من الإدارة الأمريكية، وهي مُقدمة لقرارات فرديّة، لافتا إلى أن العرب مطالبون بتنسيق موقف موحّد من خلال القمة العربية المقبلة في تونس، من أجل مواجهة قرارات الإدارة الأمريكية، لأنها منحازة لإسرائيل، ويجب على الأطراف العربية التي لها تأثير مثل مصر والأردن ودول الخليج وضع استراتيجية لمواجهة هذا القرار. وغرد الرئيس الأمريكي عبر تويتر قائلًا منذ عدة أيام: «بعد 52 عامًا، حان الوقت لاعتراف الولاياتالمتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها استراتيجية أمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي»، وشكر نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ترامب على هذا القرار واصفًا بأنه «اعتراف شجاع». وأدانت الجامعة العربية قرار ترامب باعتبار الجولان خاضعًا للسيادة الإسرائيلية، مؤكدة أنه خارج بشكل كامل عن القانون الدولي، معتبرة الجولان أرضًا سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان جنوب غربي سوريا، احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وحاولت سوريا استعادة الهضبة في حرب 1973 لكن تم صد الهجوم المفاجئ ووقع البلدان هدنة عام 1974 وتم نشر قوة مراقبة دولية على خط وقف إطلاق النار.
