لقى عشرات الأشخاص حتفهم، الخميس، فى غرق عبّارة فى نهر دجلة قرب مدينة الموصل العراقية، بسبب حمولتها الزائدة، وأشارت تقارير إلى أنها كانت تحمل أكثر من 200 شخص، بينما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الجثامين والبحث عن ناجين من الحادث الذى وقع بغابات الموصل، بينما كان ركاب العبّارة يتجهون للمشاركة فى احتفالات عيد النيروز، الذى يمثل رأس السنة الكردية. وذكرت وزارة الصحية العراقية أن عدد القتلى فى حادث غرق العبارة بلغ 72 شخصا على الأقل، وقالت مصادر طبية إن من بين الضحايا 56 امرأة وطفلا و10 رجال، وقال نائب محافظ نينوى إن عشرات الأشخاص غرقوا إثر انقلاب العبارة، التى كان على متنها 75 شخصا فى جزيرة أم الربيعين بمدينة الموصل العراقية، بينما أكدت مصادر أخرى أنه كان على متنها أكثر من 200 شخص، وأنها لا تتسع سوى ل50 فردا. ودعا نواب عراقيون إلى إعلان الحداد وفتح تحقيق فى الكارثة. وأعلن مسؤول فى وزارة الداخلية العراقية أنه تم انتشال 66 جثة على الأقل، إضافة إلى فقدان 28 آخرين إثر غرق العبارة التى كانت تقل عائلات وأطفالا إلى المدينة السياحية الواقعة فى غابات الموصل، للمشاركة فى احتفالات عيد النيروز. وقال حسام خليل، مدير الدفاع المدنى فى الموصل، إن معظم الضحايا نساء وأطفال لم يتمكنوا من السباحة فى نهر دجلة، وأضاف أن فريق الإنقاذ يسابق الزمن لانتشال الجثامين والبحث عن ناجين، موضحا أنه تم إنقاذ 12 شخصا، وأشار إلى أن عدد الأشخاص الكبير الذى كان على متن العبارة قد يكون سبب الحادث، وأكد «أن الحادث بسبب غياب الضوابط والرقابة على مالكى العبارات». وأكدت قناة «أخبار العراق» أن العبارة الغارقة غير قانونية، وأنها صُنعت فى عام 1996 من مخلفات الجيش العراقى إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
