البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها    ختام فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة.. صور    رسميًا إعارات المعلمين 2025.. خطوات التقديم والمستندات المطلوبة من وزارة التعليم    الرئيس السيسى: إنشاء ممر استثمارى أوروبى فى مصر كبوابة للأسواق الإفريقية والعربية    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس بالصاغة    "مياه الفيوم" زيارات ميدانية لطلاب المدارس لمحطات تنقية مياه الشرب.. صور    رئيس الوزراء: رفع أسعار البنزين لا يبرر زيادة أسعار السلع    بسبب الإغلاق، عمال فيدراليون أمريكيون يصطفون في طوابير للحصول على تبرعات غذائية (فيديو)    رئيس الوزراء البريطاني: يسعدني انضمام أمريكا إلينا بفرض عقوبات كبيرة على شركتى النفط الروسيتين    سان دييجو أو اتحاد جدة أو الهلال.. من الأقرب لضم محمد صلاح حال رحيله عن ليفربول؟    ترامب يدعو مربي الماشية إلى خفض الأسعار ويؤكد استفادتهم من الرسوم الجمركية    مسئول كبير بالأمم المتحدة: سوء التغذية فى غزة ستمتد آثاره لأجيال قادمة    كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبار منظومة أسلحة فرط صوتية جديدة لتعزيز قدراتها الدفاعية    تهديدات بالقتل تطال نيكولا ساركوزي داخل سجن لا سانتي    كاد يشعلها، إعلامي إنجليزي شهير يحذف منشورا مثيرا عن محمد صلاح، ماذا قال؟    محمد صلاح يثير الجدل بعد حذف صورته بقميص ليفربول    ليفربول يفك عقدته بخماسية في شباك آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    العاصي يكشف رد فعل جنش بعد هدف الاتحاد فى الأهلى وسر تنبؤ ياس توروب بطرد كوكا.. فيديو    حريق هائل قرب أحد المعاهد بالشرقية.. والحماية المدنية تحاول السيطرة    شبورة كثيفة وتحذير شديد من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم.. وحقيقة تعرض مصر ل شتاء «قارس» 2025-2026    «التعليم» تكشف مواصفات امتحان اللغة العربية الشهري للمرحلة الابتدائية.. نظام تقييم متكامل    نفذها لوحده.. كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة في "جريمة المنشار" بالإسماعيلية    نشوب حريق مخزن أخشاب بطريق بلبيس – أبوحماد بالشرقية    بعد تداول فيديو مفبرك.. حنان مطاوع تنتقد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشويه الحقيقة    زوج رانيا يوسف: بناتها صحابي.. وكل حاجة فيها حلوة    ليلة طربية خالدة على مسرح النافورة.. علي الحجار يُبدع في مهرجان الموسيقى العربية    الفلسطيني كامل الباشا ل"البوابة نيوز": كلمة حب واحدة قادرة على إنهاء صراع الأجيال.. لو قلت كلمة ثانية بعد "فلسطين".. ستكون "مصر".. أستعد لتصوير فيلم فلسطيني جديد عن القدس وأهلها ومعاناتهم    علي الحجار يطرب جمهور الموسيقى العربية ويحيي تراث أم كلثوم بصوته    الصحف المصرية.. حراك دولى لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    خالد الجندي: الغنى والشهرة والوسامة ابتلاء من الله لاختبار الإنسان    حياة كريمة.. الكشف على 1088 مواطنا خلال قافلة طبية بقرية البعالوة فى الإسماعيلية    خالد النجار يكتب: توطين صناعة السيارات حوافز وفوائد    هيلث إنسايتس تساهم في تنفيذ مشروع ڤودافون بيزنس ومصر للطيران عبر حلول رقمية متكاملة للرعاية الصحية    أسعار التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    رئيس هيئة النيابة الإدارية في زيارة لمحافظ الإسكندرية    طفل دمنهور يلحق بشقيقه.. مصرع طفلين سقطا من الطابق التاسع في البحيرة    بعد ارتفاع الأخضر بالبنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 23-10-2025    اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن القائمة النهائية لمرشحي مجلس النواب    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    10 رحلات عمرة مجانية لمعلمي الإسماعيلية    رياضة ½ الليل| خلل في الأهلي.. الزمالك يشكو الجماهير.. عودة ليفربول.. والملكي يهزم السيدة    اليوم.. «6 مباريات» في افتتاح الجولة العاشرة بدوري المحترفين    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    رئيس محكمة النقض يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي    4474 وظيفة بالأزهر.. موعد امتحانات معلمي مساعد رياض الأطفال 2025 (رابط التقديم)    قرمشة من برة وطراوة من جوة.. طريقة تحضير الفراخ الأوكراني المحشية زبدة    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    مش هتنشف منك تاني.. أفضل طريقة لعمل كفتة الحاتي (چوسي ولونها جميل)    ألونسو: سعيد من أجل بيلينجهام.. وصليت ألا يتعرض ميليتاو للطرد    دوللي شاهين تحقق أول مليون مشاهدة على «يوتيوب» بكليب «ترند»    د.حماد عبدالله يكتب: " للخصام " فوائد !!    ضياء رشوان: الاتحاد الأوروبي يدرك دور مصر المهم في حفظ السلام بمنطقة القرن الإفريقي    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    بمشاركة 158 استشاريا.. بورسعيد تحتضن أكبر تجمع علمي لخبراء طب الأطفال وحديثي الولادة    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مهرجان «الأقصر الأفريقي»: ضعف الميزانية منعنا من استضافة «أميتاب باتشان» (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 15 - 03 - 2019

كشف السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان، التي انطلقت من داخل معبدالكرنك، مساء أمس. وقال فؤاد في حواره ل«المصرى اليوم»، إن المهرجان يقام هذا العام في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وينطلق وسط حالة من الاستقرار الفنى، وقطع خطوات كبيرة داخل القارة حتى أصبح معروفا لدى صناع السينما الأفارقة. وأشار لوجود 70 ضيفا من صناع وجمهور السينما بالقارة، يحضرون الفعاليات على نفقتهم الخاصة، وهو ما يؤكد أهمية المهرجان وحرص المهتمين بالسينما على المشاركة والحضور.
وشدد «فؤاد» على أن الميزانية تظل هي العقبة الكبرى أمام المهرجان، نتيجة تخلى عدد من الداعمين. وطالب بتخصيص ميزانية ثابتة للمهرجان في الموازنة العامة للدولة على غرار مهرجانات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية. وأضاف: لماذا يتعاملون مع الأقصر الأفريقى باعتباره مهرجان سيد فؤاد؟! هو مهرجان حكومى، ومنبر مهم، وجسر ثقافى وفنى مع القارة التي ننتمى إليها ونترأس اتحادها.. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من رؤيتك للدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
- يعيش المهرجان في عامه الثامن حالة من الاستقرار الفنى، وبات منبرًا مهمًا يتنافس صناع السينما الأفريقية على عرض أعمالهم على شاشاته. وتركيزنا، منذ الدورة الأولى، على الجودة وألا نكون مهرجانًا للبروباجندا والشو الإعلامى والتكريمات وغيره. ونركز على اختيار أفلام جيدة وضيوف أصحاب باع طويل في الصناعة ومؤثرين في بلادهم على مستوى الأفلام. وهدفنا هو صناعة علاقات حقيقية مع أفريقيا من خلال السينما، وحاولنا في الدورة الثامنة أن نصل لدرجة عالية من النضج في اختيار الأفلام وجودة المطبوعات. ولجان التحكيم، في رأيى، تصنع قيمة المهرجان وعلى رأس لجنة تحكيم هذا العام المخرج عمر سيسوكو من مالى ونور الدين الخميرى المخرج المغربى وغيرهما.
■ وماذا عن الكتب والمطبوعات؟
- كتاب عن السينما التونسية الجديدة للدولة ضيف شرف الدورة الثامنة، من تأليف السيناريست طارق بن شعبان، مترجم بالفرنسية.
- وكتاب عن الموسيقى المصرى اليونانى أندريا رايدر ودور الموسيقى التصويرية الإبداعية كتابة د. رشا طموم، وكتاب السينما الأفريقية في الألفية الثالثة «آفاق نظرية» (الجزء الثانى) تأليف الناقد الفرنسى الشهير أوليفيه بارليه مترجم بالعربية، وكتاب الرسوم المتحركة في أفريقيا لمحمد غزالة بالإنجليزية.
■ ما هي أواصر الاتصال مع صناع السينما الأفريقية؟
- هذا العام ننظم ورشة لتطوير الفيلم التسجيلى تقودها المخرجة والكاتبة والمنتجة المصرية الفرنسية جيهان الطاهرى، التي تعيش بين فرنسا وجنوب أفريقيا. وتم اختيار سيناريوهات لأفلام تسجيلية جارٍ تطويرها بدعم مالى من صندوق اتصال ومهرجان الأقصر، هذا هو الدور والفكر.
وهذا العام نعرض فيلم «رحمة الأدغال» لمخرج من رواندا اسمه زويل كاركيزى بدأ مشواره بورشة هايلى جريما، وسيعرض ضمن مسابقة الحريات، وهو حاصل على دعم من مهرجان الأقصر وحصل على جوائز في فيسباكو وقرطاج.
■ مصر تترأس حاليا الاتحاد الأفريقى، فماذا عن دور المهرجان في هذا الإطار؟
- من المفترض أن نقوم بتنظيم أسابيع ورش وأفلام مصرية داخل القارة الأفريقية، ولكن ربما تحول الميزانية الضعيفة المخصصة للمهرجان دون تنفيذ ذلك، أو حتى جزءٍ بسيط منه.
■ واذا تحدثت عن أهم المعوقات والتحديات.. فماذا تقول؟
- بالتأكيد التحدى الدائم والآفة السنوية هي توفير الميزانية خاصة بعد قرار رئيس الوزراء عدم حصول مهرجانات المجتمع المدنى على أكثر من 40% من إجمالى ميزانيته كدعم حكومى، وهو بالتأكيد أثر كثيرًا على المهرجانات، وتسبب في الخروج بعدها بشكل سيئ ومخزٍ، ورغم ذلك وبالجهود الذاتية والعمل تحت ضغط اعتدناه في العمل نستطيع الخروج بالمهرجان بميزانية 6 أو 7 ملايين جنيه، بحيث لا تتجاوز ال350 ألف يورو، ونعمل في إطار الإيمان بالفكرة وأقل مبلغ نخرج به أفضل نتيجة، وفى كل عام نبذل جهد كبير في توفير الميزانية لأن الجهات المعنية بتعذبنا للحصول عليها كاملة وفى التوقيت المناسب، أو أن بعضها تتعرض لظروف، وتنسحب في اللحظات الأخيرة، ما نطمح، ونحلم به تخصيص ميزانية ثابنة من وزارة المالية أسوة بالقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية «عاوز أفهم إيه الفرق بينّا؟». هذا مهرجان مصرى يحمل اسم مصر يساعد على الثقافة السينمائية مع قارة مفترض أن القيادة السياسية تسعى للتواصل معها ليلا ونهارًا وفى النهاية أعامل على أننى مهرجان شخصى لسيد فؤاد وعزة الحسينى، وهذا أمر غير حقيقى، لأن الأفارقة يقولون مهرجان الأقصر الأفريقى المصرى، ولكن هناك طريقة في التعامل نعانى منها على أنه ليس مهرجانًا حكومى رغم أنه حكومى بامتياز يخدم على جميع أفكار وسياسات القيادة السياسة والحكومة، لماذا تعاملوننى على أننى مهرجان قطاع خاص والمهرجان ليس كذلك.
■ هل معنى ذلك أنك لم تحصل على الدعم كاملًا حتى الآن؟
- دعنى أكُن منصفا، فوزارة الثقافة دعمت المهرجان بمبلغ مليون ونصف المليون، وتم سداده في موعده، وكذلك وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحة، سددت المبلغ المخصص لها، وكذلك وزارة الشباب والبنك الأهلى، وإن كانت هناك بعض التأخيرات نتيجة الإجراءات، لكننا حصلنا على المخصصات بالفعل.
■ وماذا عن الرعاة من رجال الأعمال للمهرجان؟
- للأسف رجال الأعمال لا يدعمون الأقصر السينمائى، رغم أن لهم استثمارات مهمة جدًا في أفريقيا، ونلوم على الجهات التي تعمل داخل أفريقيا، ولا تهتم بالجانب الثقافى والفنى والإعلامى.
■ ما الذي يميز الدورة الثامنة عن سابقها؟
- لدينا 6 لجان تحكيم ب28 شخصية سينمائية، و140 فيلما من بينها 60 ضمن المسابقات والباقى يعرض خارجها، و110 ضيوف أفارقة على نفقة المهرجان، و70 آخرون على نفقتهم الخاصة، و200 ضيف فنان وناقد وصحفى وإعلامى وسينمائى من القاهرة، وحفل افتتاح أتمنى أن يكون قوى في معبدالكرنك، وختام في قصر الثقافة للأسف لضغط الميزانية وهو أمر خارج عن إرادتى رغم اعتراضى على ذلك، لأن حفلى الافتتاح والختام من وجهة نظرى هما عنوان المهرجان لدى الاعلام، ومن خلاله نروج لأثر سياحى معين، ونظرا للتكلفة الضخمة للحفلات المقامة في مكان أثرى ومساحة مفتوحة، ورغم أن ذلك ما يميزنى، وأرفض مثل غيرى من المهرجانات التي توفر بإقامة حفلات افتتاحها وختامها في مسارح مغلقة، رغم أنها لديها أماكن أثرية.
■ وماذا عن الجوائز المالية هذا العام؟
- تم إلغاؤها كذلك رغم أهميتها في دعم السينمائى الأفريقى، لعدم وجود ميزانية، وقررت توفير كامل الميزانية للفعاليات.
■ كم عدد أفلام العرض الأول؟
- لدينا ميزة في الدورة الثامنة من بين ال40 فيلما، نعرض 25 منها عرض أول ما بين طويل روائى وتسجيلى وقصير وروائى وطلبة وحريات.
■ ماذا عن أبرز الضيوف الدبلوماسيين في المهرجان؟
- يحضر عدد كبير من السفراء حفل الافتتاح وبعض الفعاليات، من بينهم سفير تونس وغانا وأوغندا والسويد وسفير كوريا عادة ما يحضر المهرجان كل عام وهناك تنسيق كبير مع وزارة الداخلية لتأمين الضيوف على أعلى مستوى واستقبالهم في أفضل صورة.
■ واجه مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية انتقادات تنذر بعدم إقامته مرة أخرى كيف ترى تأثير ذلك على مهرجان الأقصر؟
- رئيس مهرجان شرم الشيخ المخرج مجدى أحمد على، عمل تحت ضغوط تخص الميزانية وتعديل هوية مهرجان، ولا تتوفر له كوادر غالية، وكان دائم التواصل معى لتداول الرأى والمشورة، ويحترم تجربة «الأقصر الأفريقى»، وخذله أن التمويل غير كاف، وفرض عليه ذلك إقامة الضيوف في مكان يبعد عن الفعاليات 40 كيلو، وهو أمر مرهق بالتأكيد، ورأيى أن مدينة شرم الشيخ يصعب تنظيم مهرجان فيها لأنها ليس بها أهالٍ أو جماهير، وكانت هناك بعض الأخطاء الفنية نتيجة الاستعجال والضغوط، وحاول تغيير الهوية «مش مع إننا ندبحه»، وبالتأكيد أنا حريص على تجنب المشاكل التي وقع فيها وأتعامل بحذر لرفع شأن المهرجانات المصرية التي تلعب دورا مهما على المستويات: الثقافى والسياحى والأمنى.
■ مع أم ضد إنشاء لجنة لتقييم المهرجانات لتحديد من يستحق ومن لا يستحق؟
- بالتأكيد معها، شرط الشفافية وعدم المحسوبية، لأن هناك حسابات شخصية تتدخل في التقييم، ويجب أن تكون بموضوعية ونزاهة وشرف في الحكم على كل مهرجان.
■ فكرة امتداد فعاليات الدورة الثامنة إلى محافظة قنا ألا ترهق ميزانية المهرجان؟
- هو امتداد جماهيرى وهى فكرة وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، نقوم بإرسال نسخ الأفلام لعرضها لجمهور آخر محروم من أية عدالة ثقافية، وسنعرض في جامعة جنوب الوادى، في المسرح المكشوف الذي يستوعب 1800 شخص، وفى أول يوم ستكرم الفنانة لبلبة في جامعة قنا وفى اليوم الثانى صبرى فواز والثالث طارق عبدالعزيز والرابع أمينة خليل وأخيرا الفنان محمود حميدة وسيلتقون الجمهور هناك في حديث مطول عن السينما، وبدءًا من الدورة التاسعة سنحضر بفعاليات كاملة في قنا من خلال ضيوفنا الأفارقة ليتواصلوا مع الجمهور هناك.
■ كم عدد الأفلام المفترض عرضها في قنا؟
- 20 فيلما سيتم عرضها، منها «80 بلس» للمخرجين لوكى لورا وموجوم ديفيدسون من أوغندا و«داجو» للمخرج آرون يشيتلا من إثيوبيا وفيلم «ياسمينا» للمخرجين على الصميلى وكلير كاهين من المغرب وفرنسا وفيلم «ماباتا باتا» للمخرج سول دى كارفاليو من موزمبيق و«قرابين» للمخرج تونى كوروه من كينيا و«كازونجو» للمخرج يوهى أمولى من رواندا و«أليس» للمخرج فيصل بن اغرو من المغرب.
■ محمود حميدة، رئيس شرف الدورة الثامنة، ما الذي أضافه للمهرجان؟
- هو ليس رئيسًا شرفيًا على الإطلاق، واسمه ساهم كثيرًا في التسويق للمهرجان واستفدنا منه كثيرًا، ودوره حقيقى وواقعى، وهو قال لى في البداية «رئيس مهرجان دى مش معناها خيال مآتة، أنا يا بنى مش خيال مآتة، وقلت له إنت رئيس رئيس المهرجان»، وأضاف لنا معظم أفكار حفل الافتتاح في التنظيم والمكان واختيار المخرج هشام فتحى، وكيفية استقبال الضيوف والاهتمام بهم.
■ ماذا عن دور نقابة المهن السينمائية في المهرجان؟
- أوجه لها ولنقيب المهن السينمائية كل الشكر على الدعم المالى والأدبى، وتساندنا كثيرًا بعد أن تخلت عنا بعض الجهات الراعية والمانحة، وقدمت 250 ألف جنيه، كما توفر لنا على مدار العام بعض الدعم المالى فيما يخص الأجور والإيجار لمقر الإدارة، لأننا نعانى معاناة خرافية ليخرج المهرجان بهذا الشكل، ولذلك أقول «أنا فرحان في مجدى أحمد على، وأى حد يصنع مهرجان، لأنهم عرفوا إزاى إحنا كنا بنتعذب، وأجمعوا على أن أصعب صناعة في الثقافة هي صناعة المهرجانات إذا كانت بشكل جيد وحقيقى يفى بدورها».
■ ماذا عن أبرز المحاضرين في ورش الدورة الثامنة؟
- الناقد السينمائى الفرنسى أوليفيه بارليه، ود. حلمى شعراوى، والموسيقار تامر كروان، والموسيقار راجح داوود، والناقد كمال رمزى، والتونسى طارق بن شعبان، والمنتجة درة بوشوشة، وعدد كبير من صناع السينما في مصر وأفريقيا.
■ لماذا وقع الاختيار على المخرج إدريسا وادراجو من بوركينا فاسو لتحمل الدورة اسمه؟
- سبق لنا أن كرمناه في الدورة الرابعة، والمخرج إدريسا وادراجو صاحب أكبر إنجاز سينمائى أفريقى لأنه حصل على جائزتين من مهرجان كان، وأفلامه حققت طفرة في صناعة السينما الأفريقية وحقق قفزات وتوفى العام الماضى واخترناه لتحمل الدورة اسمه ونهديها أيضا إلى الموسيقار اليونانى الراحل أندريا رايدر وفنان الرسوم المتحركة الراحل من النيجر مصطفى الحسن والمخرج المصرى الراحل توفيق صالح.
■ هل كانت هناك محاولات لاستضافة النجم أميتاب باتشان هذا العام بعد اعتذاره سابقًا؟
- فكرنا بالتأكيد ولكن ضعف الميزانية جعلنا نلغى هذه الفكرة في هذا التوقيت وإن كنا نتمنى ذلك خاصة أنه رحب كثيرًا وكان بالفعل سيحضر العام الماضى هو وأسرته وتم حجز تذاكر الطيران لهم لكن نظرًا لوفاة صديقه و«حما نجله» قبل المهرجان ب72 ساعة اعتذر وأرسل فيديو مصورا بتقنية سينمائية يعلن اعتذاره والسبب.
■ لماذا لم تكرر تجربة ورشة المخرج الإثيوبى هايلى جريما؟
- بالتأكيد هي تجربة مهمة وكان لها تأثير كبير ودور إيجابى ورائدة، ويجب أن تعود، وعلىّ أن أبذل جهدا كبيرا لإعادتها رغم أنها مكلفة وتصل قيمتها إلى 600 ألف جنيه، لكن نتيجة لإشرافه على إنتاج فيلمين أفريقيين في أمريكا لم يستطع الحضور كضيف هذا العام.
■ البعض يرى أن مسابقة الحريات الهدف منها التحايل على قرار لجنة المهرجانات الالتزام بالمحيط القارى والهوية؟
- إطلاقًا، مسابقة الحريات وحقوق الإنسان باسم الشهيد الحسينى أبوضيف الصحفى، هي مسابقة مهمة دولية، تستقطب أفلاما من خارج أفريقيا، ومن الصعب أن أحكم مسابقة للحريات على أفريقيا فقط، وتضم 10 أفلام من بينها 5 فقط من خارج أفريقيا، وبالتالى أنا أعرض 5 أفلام فقط من خارج القارة بين 140، ولا نريد عرض أفلام غير أفريقية في المهرجان.
■ إنعام سالوسة أخبرتنى بتكريمها في ختام المهرجان؟
- كان من المفترض أن نكرمها في الختام وقبلت بالفعل، ولكنها اعتذرت نتيجة ظروف شغلها، لتصويرها مسلسلين، ونحن لا نكرم أحدا لن يأتى إلى الأقصر.
■ لماذا تكرم هذا العام آسر ياسين وهو ممثل شاب؟
- غيرنا قواعد التكريم في المهرجانات السينمائية، وساعدنى في ذلك الناقد الراحل سمير فريد بأن التكريم ليس فقط لمن تعدى ال80 من عمره، ولكن لكل من قدم واجتهد لتقديم عمل مميز وجيد، وسبق أن كرمنا نيللى كريم وغادة عادل ومنة شلبى إلى جانب كبار السن.
■ وماذا عن لجنة تحكيم الفيبرسى؟
- الفضل يرجع في ذلك لمديرة المهرجان عزة الحسينى، التي عملت على هذا الملف على مدار عامين، وبعد تقييم المهرجان وافقوا على تخصيص جائزة من الفيبرسى رئيس لجنة التحكيم فيها هو رئيس الفيبرسى نفسه، وهو نتاج إنجاز 7 سنوات، وأشكر كل من ساهم في نجاح المهرجان من الجنود المجهولة التي تعمل خلف الستار.
■ وما السبب وراء التمثيل الضعيف للفيلم المصرى؟
- دائما نعانى من كارثة اختيار الفيلم المصرى، كانت هناك أفلام جيدة ولكنها عرضت في مهرجانات سابقة وبكثافة، ورأينا ان فيلم «ليل خارجى» جيد ويمثل مصر في المسابقة الرسمية الروائية الطويلة، رغم عرضه في مهرجانات سابقة، وفى مسابقة الفيلم التسجيلى يمثل مصر فيلم Dream away، وفى مسابقة الروائى القصير سيعرض فيلم لطالب بمعهد السينما لعمل مميز، أما الحريات فليس بها أي تمثيل مصرى.
■ بماذا ترد على منتقدى اختيار أمينة خليل في لجنة تحكيم؟
- أمينة ممثلة مثقفة، ورأيى أن يكون في اللجنة أعمار مختلفة، وهى أحد أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الروائى القصير، ومع أن يشارك الشباب بوجهة نظرهم في السينما الأفريقية، وإن كنت أرى أن الممثل الشاب ليس دائما ما تتوفر له الثقافة.
■ وماذا عن نادى السينما الأفريقية ومستقبله؟
- أعتبره من أهم إنجازات العام وتم انطلاقه في مسرح الهناجر بالقاهرة ونجح في استقطاب جماهيرية عريضة، ليتعرفوا على قيمة السينما الأفريقية وحجمها وأسماء صناعها ورموزها، وكذلك تم افتتاحه في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية وهو أمر حيوى وسيتم التوسع في افتتاح فروع أخرى مستقبلاً.
قناة دى إم سى غابت عن تغطية حفل الافتتاح رغم توقيع بروتوكول تعاون بينكما، فلماذا؟
- كان من المفترض أن تكون القناة راعياً إعلامياً للدورة الثامنة للعام الثانى على التوالى، ولكن البروتوكول لم يتم تفعيله، وسأكشف عن التفاصيل في ختام المهرجان.
■ وهل ذلك مرتبط بعدم وجود د. مدحت العدل في الصورة ممثلاً للمهرجان؟
- في كل دورة نختار رئيس شرف جديداً، بدءاً بالمنتج جابى خورى، ثم المخرج خالد يوسف، وصولاً إلى مدحت العدل، وهذا العام الفنان محمود حميدة، وبالتالى الأمر بعيد تماماً عن هذه الفكرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.