«سند» الألمانى يدعم المشروعات الصغيرة بالاتفاق مع «المصرف المتحد»

كشف أشرف القاضى، رئيس المصرف المتحد، العضو المنتدب، عن توقيع مصرفه اتفاقية تعاون مع صندوق سند الألمانى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بهدف تقديم الدعم الفنى للمصرف لتنمية هذه المشروعات وتمويلها.
وقال القاضى ل«المصرى اليوم الاقتصادى» إن فريقا من الخبراء الألمان يصل للقاهرة مارس المقبل لبدء العمل مع المصرف فى إطار وضع السياسات والأنظمة وبحوث السوق، وتدريب العاملين فى إطار التوسع بقطاع تنمية هذه المشروعات، والتى يعول عليها لزيادة معدلات النمو.
وأضاف رئيس المصرف المتحد- مملوك للبنك المركزى- أن الجانب الألمانى أبدى استعداده للتوسع فى السوق المصرية من خلال التعامل مع البنك وتنمية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وطلب المصرف المتحد مؤخرا التحول بالكامل لتمويل هذا القطاع مع الاستعانة بدراسة التجارب الدولية الناجحة فى هذا الشأن، ليكون بذلك من أوائل البنوك المحلية المتخصصة فى هذا التمويل.
فى السياق نفسه، يدرس البنك المركزى منح تراخيص بنوك جديدة صغيرة ومتخصصة فى تمويل مشروعات رواد الأعمال، ويسعى لفتح الباب أمام دخول نماذج جديدة من البنوك التى تعمل فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولها هيكل مختلف عن البنوك التقليدية.
يأتى ذلك عقب إطلاق صندوق النقد الدولى ورقة بحثية حول دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الاقتصاد الرسمى والقطاع المصرفى فى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وذلك خلال ندوة عُقدت بالجامعة الأمريكية فى القاهرة الأسبوع الماضى.
وأكد مدير صندوق النقد لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جهاد أزعور، خلال الندوة، وفى تصريحات للصحفيين على هامش الحدث، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستوعب نحو 50% من القوى العاملة فى المنطقة، ولكنها تستحوذ على 7% فقط من إجمالى محفظة الإقراض.
وقالت ريم السعدى، مديرة برنامج المشروعات الصغيرة بالبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، فى تصريح لشبكة «سى إن بى سى» عربية، إن منح التراخيص لبنوك جديدة سيؤدى فى نهاية المطاف إلى التحرك نحو وضع إطار تشريعى جديد لاستيعاب أدوات جديدة، وهو ما سيدعم القطاع.
وأشارت السعدى إلى أنه يمكن إدخال أدوات تمويلية جديدة أخرى، من بينها التمويل الجماعى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والإقراض من شخص إلى شخص من خلال منصة إلكترونية موحدة، لافتة إلى ضرورة تأسيس كيان مركزى للتنسيق بين برامج تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على أن يكون شبيهاً بموسسات تمويل المشاريع الصغيرة فى ماليزيا.
على صعيد آخر، وقع المصرف ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الأسبوع الماضى بروتوكولاً للتعاون لتمويل 11 منحة دراسية لطلاب مدينة زويل لعام 2018- 2019 بمبلغ مليون و225 ألف جنيه لمدة عام كامل.
من جانبه قال أشرف القاضى رئيس المصرف المتحد، إن استراتيجية المصرف تهدف لاستدامة الممارسات الاجتماعية لدعم المجتمع ككل، مشيرًا إلى الاهتمام الكبيرالذى يوليه المصرف لقطاع التعليم والصحة وأيضا المبادرات والمشروعات التى تهدف إلى إحداث تنمية حقيقية داخل مجتمعنا، واستعادة جميع الفئات، خاصة الشباب والمرأة، دورهم الرئيسى فى القيادة المستقبلية.