أكد الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن عملية تنمية الموارد البشرية هي أحد التوجهات الأساسية لكل من الدستور وقانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2016، مشدداً على أن التدريب هو أحد وسائل تطوير رأس المال البشري التي يعتمد عليها في رفع مستوى الكفاءة الوظيفية لموظفي الجهاز الإداري للدولة. يأتي هذا فيما يواصل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة تنفيذ خطته التدريبية للنصف الثاني من العام المالي «2018/2019» في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتدريب التي تتضمن خمس محاور، هي «برامج بداية، وبرامج المسار الوظيفي، وبرامج القيادة الوسطى، وبرامج الإدارة العليا، وبرامج بداية جديدة». ويشمل المحور الأول «بداية» حزمة من البرامج التي تمنح للموظفين الجدد، وهي مجموعة برامج أساسيات الوظيفة العامة وتستهدف تعميق المفاهيم الإدارية لدى العاملين الجدد وصقل مهاراتهم وخبراتهم بما يؤهلهم للقيام بأدوراهم الجديدة، كما يتم خلال البرنامج تزويدهم ببعض المعارف والمعلومات الإدارية الأساسية في مجال الوظيفة العامة والمرتبطة بالجهاز الإداري للدولة، ويتضمن برنامج بداية حزمة من البرامج منها برنامج إدارة الدولة المصرية والاقتصاد. ويشمل المحور الثاني مجموعة برامج المسار الوظيفي، التي تخاطب الموظفين شاغلي المستويين الأول (أ وب) والثاني (أ وب)، وتهدف إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والخبرات اللازمة لرفع كفاءتهم في العمل وتتضمن عدة برامج منها برنامج مهارات الحوكمة والتدقيق الداخلي في أعمال الإدارة العامة وبرنامج فن التعامل مع الجمهور ورضاء المواطنين وبرنامج مهارات التخطيط الاستراتيجي وبرنامج الولاء والانتماء التنظيمي في ظل أخلاقيات الوظيفة العامة كما تتضمن الخطة مجموعة البرامج التخصصية والتي تستهدف موظفي الجهاز الإداري للدولة كل وفقا لمجال تخصصه وذلك حتى يتسنى لهم القيام بالأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه أما المحور الثالث برامج القيادة الوسطى، يتضمن حزمة من البرامج التي توجه إلى السادة شاغلى الوظائف من المستوى التالي للوظائف القيادية وتهدف إلى خلق جيل جديد من القيادات الشابة والمتميزة لتكون قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة بحلول ابتكارية تسهم في التطوير المستمر لبيئة العمل وقيادة عملية التحول والتغيير بمؤسساتهم ويتضمن هذا البرنامج عدة محاور منها محور التحديات المحلية والدولية التي تواجه قادة المستقبل ومحور الانماط القيادية والسلوكية لقادة المستقبل ومحور الإبداع والابتكار كمدخل للتميز المؤسسي كما تتضمن الخطة مجموعة برامج الإعداد لشغل الوظائف القيادية ضمن المحور الرابع والتي توجه إلى السادة المرشحين لشغل الوظائف القيادية وتهدف إلى تنمية وعي قيادات الجهاز الإداري للدولة بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمحلية والعالمية وتاثيرها على بيئة العمل للتكيف معها ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها وتتضمن برامج الإعداد لشاغلي وظائف الدرجات العالية والممتازة ومدير عام وبرنامج الوكيل الدائم. وأخيرا المحور الخامس «بداية جديدة»، والذي يطرح لأول مرة في الجهاز الإداري للدولة وهو يوجه المقبلين على بلوغ السن القانونية للمعاش لتنمية مهاراتهم تجاه العمل الحر واستثمار إمكاناتهم الشخصية والخبرات والتجارب ومساعدتهم في التخطيط الصحيح لمرحلة التقاعد وعرض لعدد من قصص النجاح في هذا الإطار. جدير بالذكر أن الخطة التدريبية تشمل أيضا مجموعة برامج تكنولوجيا المعلومات والتي تهدف لإكساب موظفي الجهاز الإداري للدولة المهارات اللازمة للتعامل مع الحاسب الآلي وتطبيقاته المختلفة لأداء أعمالهم اليومية بما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. ويقوم نظام التدريب على أساس التفرغ الكامل للالتحاق بأي من البرامج التدريبية المدرجة ضمن الخطة وتعتبر الفترة التي يقضيها الموظف في التدريب فترة عمل يستحق عنها كامل أجره وفقاً للمادة رقم 15 من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016. ويتم تنفيذ هذه البرامج بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي الذي بدأ تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المدرجة ضمن خطته التدريبية للنصف الثاني من العام «2018/2019»، منها برنامج الأطر التشريعية الحاكمة للوظيفة العامة في ظل قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، وبرنامج الولاء والانتماء التنظيمي في ظل أخلاقيات الوظيفة العامة وكذا برنامج مهارات المتابعة والتقييم.