فى حال ذهابك إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب بالتجمع الخامس هذا العام وتوجهت إلى جناح الأزهر سيجذب انتباهك ركن مزدحم، فترى شيخاً يفتى سائلًا سواء أكان رجلًا أم سيدة، وآخر يجيب عن تساؤلات هذين الزوجين، وغيره يستقبل الزوار فى «ركن الفتوى»، المكان الذى خصصه الأزهر لإفتاء زوار المعرض والرد على استفساراتهم الدينية والدنيوية. ويشارك الأزهر للعام الثالث على التوالى فى معرض الكتاب بجناح خاص يمتد على مساحة نحو ألف متر، ويضم عدة أركان. ويضم ركن الفتوى - للمرة الثانية - قسما خاصا ب «إفتاء النساء»، حيث تتواجد «مفتيات» للرد على تساؤلات السيدات اللاتى قد يستشعرن الحرج فى عرضها على المفتى الرجل، ويضم الركن 11 «مفتية» ويغطى ركن فتاوى الرجال 10 «مفتين». «السيدة مافيش أعلم بحالها غير سيدة زيها».. جملة قالتها مى مرسى، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عندما تم سؤالها عن مشاركتها فى هذا القسم، قائلة إن السيدات يندهشن من وجود مفتية سيدة ويشككن فى البداية فى مقدرتها على الإفتاء، ولكن بعد أن يطمئنن لها يشعرن بالسعادة نتيجة الراحة فى التحدث. ويقول الشيخ سامى حجاج، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عن تأهيل «المفتيات»: «المفتيات خريجات كليات الشريعة والدراسات الإسلامية بالأزهر، بجانب أن الأزهر يقوم بعمل دورات تأهيلية لهن فى مجال الفتوى». وعن أبرز الفتاوى التى استقبلها المفتون والمفتيات قال ثروت عبداللطيف، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية: «أبرزها كانت عن الزواج والطلاق والميراث وأمور العبادة». أمام ركن الفتاوى وقفت مدام أميمة عبدالفتاح، 60 عاماً، تتحدث عن تجربتها: «فكرة المفتيات كويسة جداً إنه يبقى فى واحدة ست تتكلم معاكى عشان لو فى سؤال محرج، وبالفعل أنا اتناقشت معاها، وده أفضل طبعاً من سؤال على صفحة أو موقع إلكترونى». وتنهى «أميمة» حديثها: «أتمنى أن يكون هذا الركن موجودا فى التجمعات النسائية».
