افتتح الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، المتحف المفتوح لمعدات السد العالى أمام رمز الصداقة المصرية- السوفيتية، بعد أن استقلوا سيارة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أثناء زياراته لمتابعة إنشاء السد العالى. واستمع الوزيران والمحافظ يرافقهم فتحي عبدالحافظ، مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة لشرح المهندس حسين جلال رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان عن مقتنيات المتحف والذى يضم سيارة موديل 1958 ماركة شيفرولية والتي كان يستقلها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أثناء زياراته لمتابعة إنشاء السد، حيث يضم المتحف مجموعة من المعدات الثقيلة التي شاركت في بناء هذا المشروع الهندسى العملاق والتى تشمل مخرطة ومعدات خلط وحقن وورشة متنقلة لأدوات الصيانة والتشغيل وأوناش السحب. وأعطى وزيرا الرى والشباب والرياضة ومحافظ أسوان إشارة البدء لانطلاق ماراثون أبناء النيل الذي يقام تحت شعار «حافظ عليها تلاقيها» ضمن الحملة القومية لترشيد المياه وذلك بمسافة 10 كم بمشاركة 250 شابا وفتاة، حيث شارك الوزيران والمحافظ المتسابقين السير من رمز الصداقة حتي متحف النيل بمشاركة طلاب جامعة أسوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والمراكز وأندية الشباب والرياضة والعاملين بالهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان ومديرية الشباب والرياضة، بجانب ذوى الاحتياجات الخاصة، وأختتم المارثون في متحف النيل الوثائقى حيث قامت المهندسة إيرينى فايز بعرض تاريخ إنشاء المتحف ومكوناته وأقسامه ومقتنياته والتى تؤرخ لتاريخ الرى في مصر وإرتباطها مع دول حوض النيل وأفريقيا. وأكد وزير الري أن اختيار السد العالي كنقطة انطلاق للماراثون باعتباره بداية نهر النيل ولإرسال رسالة بأهمية الحفاظ على كل نقطة مياه لأن أي نقطة يتم توفيرها سننتفع منها وقت الجفاف، لافتا إلى أننا نعيش على 5% من مساحة مصر والمساحة المتبقية صحراوية، مشيرا إلى أن السد العالى بمثابة المشروع الذي أنقذ المصريين على مدار عقود، وتابع: «لو لم يكن السد العالى موجودا لحدثت للمصريين مخاطر كبيرة في توفير المياه». وأضاف أن الحفاظ على المياه أصبح ضرورة ملحة، وأن كل نقطة مياه بتفرق بالنسبة لنا، مشيرا إلى أن حملة الحفاظ على نقطة المياه وترشيد الاستهلاك تشارك فيها حاليا جميع الوزارات في الحكومة نظرا لأهمية هذه القضية في الوقت الذي تشارك فيه وزارة الري في مبادرة ترشيد المياه بالمساجد بالتعاون مع الأوقاف والإنتاج الحربي. وقال إنه قابل أحد المزارعين الذين يعتمدون على الرى الحديث في الزراعة مما ساعده على زيادة إنتاجيته 5%، لافتا إلى أن الزيادة عوضت تكلفة معدات الرى الحديث في 4 شهور مؤكدا أنه نموذج للمزارع الناجح الذي يجب أن يحتذي به المزارعين. من جانبه، قال وزير الشباب والرياضة إن الوزارة تقدم 50 برنامجا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بتحويل أسوان عاصمة الشباب الأفريقى سيبدأ تنفيذها خلال شهر فبراير المقبل، بعد مناقشتها مع محافظ أسوان، وأكد أن الوزارة تسعى من خلال مشاركتها في أي فعاليات لترشيد المياه وحملة حافظ عليها حفاظا على كل نقطة مياه وتقديرا لأهمية المياه ولخلق حالة مجتمعية تهدف إلى الحفاظ على المياه، لافتا إلى أن افتتاح المتحف المفتوح بالسد يمثل عامل جذب سياحي جديد يضاف إلى الأماكن السياحية من مزارات ومتاحف. من جانبه، قال محافظ أسوان إن ما شهدته أسوان من انطلاق الماراثون وافتتاح متحف معدات السد العالى يأتى امتداداً للاحتفال بالعيد القومى ليكون هذا الحدث بمثابة انطلاقه لاستقبال السائحين والزائرين من ضيوف المحافظة.
